الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الاتهامات بالتدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية تبدأ بالمدير السابق لحملة ترامب وشريكه

الاتهامات بالتدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية  تبدأ بالمدير السابق لحملة ترامب وشريكه
الاتهامات بالتدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية تبدأ بالمدير السابق لحملة ترامب وشريكه
A+ A-

سلم المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الاميركي دونالد ترامب، بول مانافورت وشريكه في الاعمال ريك غيتس، نفسهما الى مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي" في واشنطن، ليواجها الاتهامات الأولى في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال وجود صلات بين حملة ترامب وروسيا.        

والتقطت كاميرات التلفزيون صوراً لمانافورت في رفقة شخص لم يعرّف به يدخلان المكتب الميداني لـ"الأف بي آي" في واشنطن، بعدما أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أنه تلقى طلباً هو وأحد شركائه لتسليم نفسهما إلى السلطات.

ووافقت هيئة محلفين اتحادية على لائحة الاتهام الجمعة وأمر قاض فيديرالي بأن تبقى سرية.

وقد يمثل قرار الاتهام تحولاً مثيراً في التحقيق الذي يجريه مولر في إدعاءات تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وأي صلات محتملة مع مسؤولين من حملة ترامب.

وألقى التحقيق في شأن روسيا بظلاله على رئاسة ترامب التي بدأت قبل تسعة أشهر، كما وسع الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي.

وخلُصت وكالات الاستخبارات الأميركية في كانون الثاني إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات في محاولة لمساعدة ترامب على هزيمة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون من طريق اختراق بريدها الإلكتروني ونشر رسائل محرجة وبث دعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإضعاف الثقة بها.

وقالت مصادر مطلعة على التحقيق إن مولر ينظر في أي صلات محتملة بين مساعدي ترامب وحكومات أجنبية، إلى عمليات تبييض أموال محتملة وتهرب ضريبي وجرائم مالية أخرى. كما يبحث في ما إذا كان ترامب أو مساعدوه حاولوا عرقلة التحقيق.

وكانت هيئة المحلفين استمعت الى شهادة عن اجتماع عقد في حزيران 2016 في برج ترامب حضره محام روسي ومانافورت ودونالد ترامب جونيور وجاريد كوشنير صهر الرئيس الاميركي.

وبإحضار غيتس لا يكون مولر قد وقف على شهادة شريك مانافورت، وإنما على لاعب رئيسي نجا من عملية الطرد التي تعرض لها مانافورت من الحملة الانتخابية الصيف الماضي. والى ما قبل أسبوعين مضيا كان غيتس لا يزال يعمل مع طوم باراك أحد الذين يثق بهم ترامب، ويساعد في إقفال حسابات لجنة تنصيب الرئيس الاميركي.

وكان مولر يتولّى من قبل منصب مدير "الاف بي آي"، وعُين لرئاسة التحقيق بعد أسبوع من إقالة ترامب في التاسع من أيار مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي جيمس كومي، الذي كان يرأس تحقيقا فيديرالياً في تواطؤ محتمل مع روسيا. وقال ترامب أول الأمر إنه عزل كومي لعدم كفايته في إدارة مكتب التحقيقات الفيديرالي. وأقر في مقابلة أجراها في ما بعد مع شبكة "إن بي سي" الاميركية للتلفزيون بأن سبب قراره "هذا الأمر المتعلق بروسيا".

ونفى ترامب إدعاءات التواطؤ مع الروس ووصف هذا التحقيق بأنه "حملة موجهة". كذلك نفى الكرملين هذه الإدعاءات.

والاحد، ندد ترامب مجدداً في سلسلة تغريدات في حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بما اعتبره حملة افتراءات، نافياً أي "تواطؤ" مع روسيا خلال حملته الرئاسية. وتحدث مجدداً عن طريقة تعامل منافسته في حينه هيلاري كلينتون مع رسائل بريدها الالكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية، وتمويل الحزب الديموقراطي لما وصفه بأنه ملف "كاذب" يرتبط بتاريخه، وعقد واشنطن في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما صفقة تتعلق بالأورانيوم مع روسيا.

وكتب ترامب: "هناك الكثير من الأمور التي تظهر أن الديموقراطيين وكلينتون مذنبون وبدأت الحقائق تظهر".

ورأى الديموقراطيون أن الاتهامات هي عبارة عن محاولات لصرف الأنظار عن التحقيق المرتبط بحملته الانتخابية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم