مواهب تتحدى الكلام

انطلق الموسم الثالث من برنامج "ارابز غوت تالنت" حاصداً نسبة مشاهدة عالية جدا في كل انحاء العالم العربي

مثل THE VOICE وARAB IDOLE، ما يعني ان ملايين حرزانة من البشر تهوى برامج المواهب وتواكبها بحماسة كبيرة، ومش كل الشعوب تفضل العودة الى القرون الوسطى وعهود الظلام. وأمام هذه الموجة العالية من المشاهدة شهدت برامج التوك شو السياسية تراجعا تعود أسبابه الى حالة القرف عند الناس من متحاورين خشبيين، ومن محاورين يستجدون المشكل لتقع الواقعة في الستوديو، مثل ذلك المحاور الذي قال لضيفيه: "ارجوكم نريد حلقة هادئة فلا ضرورة للشتائم والصراخ".
ثم يتوجه الى احد ضيفيه قائلا: ما هو ردّك على ضيفي الذي قال انك عميل وحقير وخائن، اضافة الى تناوله سيرة الوالدة بكلام لا استطيع التفوه به لكنه يمس بشرفها وسمعتها، ارجوك اريد الجواب ولكن بهدوء".
طيب يعني معقولة هيك مستوى حواري ومن اجل "سكوب" ينتشر على الانترنت تتطاير الكراسي وتبدأ المعركة مع الاشارة انه ولا مرة في تاريخ هذه البرامج الحوارية السياسية استطاعت إحداث ولو تغيير بسيط في موقف الأطراف المتنازعة. الأغلبية اليوم في هذا المحيط العربي ملّت تلك البرامج التي لا ينقصها سوى تغيير ديكورها والاستعاضة عنه بحلبة ملاكمة ومصارعة، لذلك فان نسبة المشاهدة العالية عند الناس تميل الى البرامج المذكورة أعلاه وتفرح عند رؤية المواهب العربية الاستعراضية والموسيقية والرياضية. ما نحنا يا زلمي "مشوار جينا ع الدني مشوار" ويللي بدو يعمل مشوار يضع في برنامجه الأولوية للضحكة وللبسمة وللثقافة التي تردّ الروح، وآخر همه باقرو البطون وقاطعو الرؤوس الموعودون بالحوريات.