الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

هورمون النمو آمن وعلاجات المستقبل مشخصنة

رلى معوض
A+ A-

لم تعد مشاكل النمو عند الاولاد دون حل، انما أصبحت علاجاتها آمنة اكثر منه في السابق، كما تعمد الابحاث على جعلها مشخصنة تتبع الخصوصية الجينية لكل فرد. للتوسع في الموضوع كان لـ "النهار" لقاء مع الاختصاصي في الغدد الصماء عند الاطفال بول تشيرنيكوف، الذي حضر الى لبنان للمشاركة في المؤتمر السنوي السادس عشر للجمعية اللبنانية للغدد الصم والسكري والدهنيات.


وتحدث عن كيفية الاهتمام بمشاكل النمو عند الاولاد منذ الولادة واسبابها المتعددة، وشدد على امان هورمونات النمو التي تعطى لحل المشكلة وقال: "تعلمنا مع الوقت كيفية إدارة الجرعات من خلال نتائج الابحاث ومتابعة الأعراض الجانبية التي كانت تخلفها على المدى الطويل، كما انه قد حدث تطور في تصنيع الدواء، في السابق كنا نستخدم خلايا بشرية من الغدة النخامية، حاليا نستخدم علاجات مصنعة بتقنية جينية حديثة لذلك اصبح العلاج آمنا وغير ناقل للأمراض. ويبقى ان كل ولد يتجاوب بطريقة مختلفة مع العلاجات، من هنا أهمية شخصنتها، وهذا هو التوجه عموما من خلال الابحاث الجارية والتي تركز على استخدام العلاجات الملائمة للخصوصية الجينية لكل مريض وهذا هو التوجه المستقبلي".
وقال ان "هناك ١٠ في المئة من الاولاد يبقون صغار القامة"، وعدد الأسباب، ومنها قد تكون ذات علاقة بالام المدخنة أو التي تتعاطى الكحول أو التي تعاني من سوء التغذية، أو تعاني من أمراض خطيرة أو مشكلة التهاب في الخلاص (البلاسينتا) أو قد تكون مشكلة في الجنين نفسه. وإذا تمت الولادة في وقتها يجب ان يكون معدل الطول ٥٠ سنتيمترا ليصبح بمعدل متراً في العام الرابع تقريبا، ويجب متابعة الطول والوزن مع طبيب الأطفال فيما بعد". واضاف ان للموضوع علاقة بالجانب الجيني أحيانا ولكن ذلك لا يشكل عنصرا أساسياً، "في عمر سنتين إذا لم يكن نمو الولد طبيعي لا بد من مراقبته، هناك من يعانون فقط من مشكلة النمو الجسدي ولكن بعض الحالات هي جزء من متلازمة قد تؤدي وفي الحالات القصوى الى هبوط في السكر وفي الكالسيوم واحيانا يعانون من صعوبات في التعلم وقصور ذهني".
وركز على انه من المهم تحديد سبب القصور في النمو ، "تحت عمر السنتين، فهناك أسباب أخرى غير هورمون النمو قد تؤثر على النمو وفي هذه المرحلة يجب تشخيص الحالة والاهتمام بالتغذية السليمة والانتباه الى حماية الأولاد من الالتهابات أو أمراض الكلى أو مشاكل الغدة الدرقية" .
وعن قصر القامة العائلي، قال ان لا علاقة له بمشاكل النمو الناتجة عن نقص في هورمون النمو، وان هناك بلاداً تسمح بالعلاج في قصر القامة الشديد وأخرى لا تسمح لانها تعتبر ان لا إثباتات كافية لاعتمادها وهي تحصل على ذمة الطبيب وفي حال وجود خلل ما يتحمل هو المسؤولية.
واعتبر ان "مشاكل الغدد إجمالا سببها نقص في هورمون معيّن، نعطي بديلاً عنه لحل المشكلة، فمثلاً السكري يعني نقصاً في الإنسولين نعطي أنسولين ، في مشكلة النمو نعطي هورمون النمو ابتداء من عمر السنتين أو ثلاثة أو حتى الأربع سنوات، و الكمية نعطيها حسب الوزن الى حد اكتمال النمو، والتدخل المبكر هو الافضل، وكل ما تأخرنا جاءت النتيجة بطيئة. ومع التقدم العلمي الحاصل، اصبح من الممكن الكشف المبكر عن حالات القصور الشديدة للنمو لدى الجنين من خلال التصوير الصوتي

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم