ترامب ومعاركه الدونكيخوتية... من إيران وبورتوريكو إلى نزاع الزوجتين

مع اعلانه ان ايران غير ملتزمة روح الاتفاق النووي الموقع عام 2015، يجد الرئيس الاميركي دونالد ترامب نفسه متورطاً في معارك عدة متزامنة ودونكيخوتية بامتياز: معركة مع الزعماء الجمهوريين في الكونغرس، الذين لا يمكن الرئيس ان يحقق أي انجاز تشريعي من دون تعاونهم.  ودخل ترامب معركة شخصية بشعة مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر، لان الأخير قال إن الرئيس يتصرف أحياناً وكأنه "غير مستقر". ورد ترامب بتوجيه اهانات شخصية الى السناتور بما في ذلك الاستخفاف بقصر قامته. وقبل أيام قال كوركر إن ترامب حوّل البيت الابيض "الى مركز حضانة للراشدين، ويبدو انه ليس هناك اليوم من يشرف على المركز"، واتهم ترامب بأنه يمكن ان يزج البلاد في حرب عالمية ثالثة بسبب تهديداته لكوريا الشمالية. وترامب متورط في معركة اخرى مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون، الذي قال الصيف الماضي أمام عدد من المسؤولين البارزين إن ترامب "أحمق" (بعدما قدّم لهذه الكلمة بشتيمة). وأمس خاض ترامب معركة مع المسؤولين في جزيرة بورتوريكو (وهي أرض تابعة لأميركا لكنها ليست ولاية، وان يكن سكانها مواطنين) لأن بعضهم انتقد بطء السلطات الفيديرالية في معالجة المآسي الانسانية والاجتماعية في الجزيرة التي ضربها اعصاران متتاليان حرما سكانها الكهرباء ومياه الشفة. ولمح ترامب الى انه لا يستطيع ان يبقي منظمات الاغاثة والقوات المسلحة في الجزيرة بشكل مفتوح، مشيرا الى ان المسؤولين عن الجزيرة أخفقوا في بناء بنية تحتية أفضل وتسببوا بالمديونية التي تعانيها الجزيرة.وفي الايام الاخيرة شدّد ترامب حربه المستعرة والقديمة على وسائل الاعلام، وخصوصاً قناة "أن بي سي" الاميركية للتلفزيون التي كشفت خلفية الصراع بينه وبين تيلرسون، ووصف ما بثته القناة من انه طالب بزيادة الترسانة النووية الاميركية عشرة أضعاف...