الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

طهران تهدّد واشنطن بـ"ردّ حاسم وساحق"... "نأمل في ألا ترتكب هذا الخطأ الإستراتيجيّ"

المصدر: رويترز
طهران تهدّد واشنطن بـ"ردّ حاسم وساحق"... "نأمل في ألا ترتكب هذا الخطأ الإستراتيجيّ"
طهران تهدّد واشنطن بـ"ردّ حاسم وساحق"... "نأمل في ألا ترتكب هذا الخطأ الإستراتيجيّ"
A+ A-

توعدت #إيران برد "ساحق" إذا صنفت #الولايات_المتحدة #الحرس_الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وجاء تهديدها قبل أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره النهائي بشأن كيفية احتواء طهران.

ومن المتوقع أن يسحب الثقة في 15 تشرين الأول من الاتفاق الدولي لكبح برنامج إيران النووي، في خطوة لا تصل الى حد الانسحاب منه، لكنها تمنح الكونغرس الاميركي 60 يوما لبت ما إذا كان سيفرض عقوبات مجددا.


ومن المتوقع أيضا أن يصنف ترامب أقوى قوة أمنية إيرانية، وهي الحرس الثوري الإيراني، منظمة إرهابية، مما يطرح استراتيجية أميركية أوسع تجاه إيران.  

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قوله في مؤتمر صحافي: "نأمل في ألا ترتكب الولايات المتحدة هذا الخطأ الاستراتيجي.

 إذا فعلت ذلك، فإن رد فعل إيران سيكون حازما وحاسما وساحقا. ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة جميع عواقبه".


وتتضمن القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية حاليا أفرادا ومؤسسات تربطهم صلات بالحرس الثوري. لكن الحرس الثوري كمؤسسة ليس مدرجا على القائمة.  


وكان محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري، قال الأحد: "إذا صحت الأنباء عن حماقة الحكومة الأميركية في ما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، سيعتبر الحرس الثوري الجيش الأميركي في كل أنحاء العالم، لا سيما في الشرق الأوسط، في المتراس نفسه مع داعش"، في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".  


وأضاف أن فرض عقوبات جديدة سينهي فرص إجراء أي حوار في المستقبل مع الولايات المتحدة، وأنه سيتحتم على الولايات المتحدة أن تنقل قواعدها الإقليمية خارج مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ 2000 كيلومتر.  

نفى الاتهامات الأميركية بأن إيران تعاونت مع كوريا الشمالية. وفي مقابلة بثت على الهواء مساء السبت، اتهم ترامب إيران "بتمويل كوريا الشمالية"، و"بالتعامل معها على نحو غير ملائم تماما". ووصف قاسمي هذه الاتهامات بأن "لا أساس لها من الصحة". وقال: "إسرائيل وبعض الدول تثير هذه الاتهامات لإثارة فوبيا (حالة خوف) من إيران".


ووصف ترامب، في أول كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول، إيران "بالدكتاتورية الفاسدة". كذلك، وصف الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما مع إيران وقوى عالمية أخرى بأنه "محرج".  


ووفقا للاتفاق النووي الذي تدعمه أيضا بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، وافقت إيران على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي أضرت باقتصادها. وقال الكرملين اليوم إن أي انسحاب أميركي من الاتفاق النووي ستكون له "عواقب سلبية".   


واتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تدعم الاتفاق النووي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعارضه، في اتصال هاتفي اليوم على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي التهديد الذي تمثله إيران للخليج والشرق الأوسط.  


وقال المتحدث باسم ماي في بيان: "اتفقا على أن المجتمع الدولي يتعين أن يدرك التهديد الذي تمثله إيران لمنطقة الخليج والشرق الأوسط الأوسع. كذلك، يتعين عليه أن يواصل العمل على التصدي لأنشطة إيران لزعزعة استقرار المنطقة".  


وما زالت واشنطن تبقي على العقوبات التي فرضتها هي على إيران بسبب برنامجها الصاروخي، وبسبب اتهامات لها بدعم الإرهاب. وتسعى إدارة ترامب الى مزيد من الضغط على الحرس الثوري الإيراني، خصوصا بعد التجارب الصاروخية الباليستية في الآونة الأخيرة، وما وصفته واشنطن "بالأنشطة المؤذية" عبر الشرق الأوسط.  

ومن الممكن أن يؤثر فرض عقوبات أميركية على الحرس الثوري على الصراعات في العراق وسوريا، حيث تدعم كل من طهران وواشنطن أطرافا متحاربة مختلفة تعارض كلها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفرضت الحكومة الأميركية عقوبات في تموز على 18 من المؤسسات والأفراد، لدعمهم للحرس الثوري الإيراني في تطوير طائرات بلا طيار ومعدات عسكرية.


وفي آب، أقر الكونغرس الأميركي "قانون مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات (كاتسا)" الذي فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية. ووقع ترامب القانون الذي فرض أيضا عقوبات على كوريا الشمالية، بسبب تطويرها أسلحة نووية، وعلى روسيا بسبب ما تردد عن تدخلها في الانتخابات الأميركية العام 2016. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم