الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

كيف ستترجم القمّة الروسيّة السعوديّة "نقطة التحوّل" في العلاقات الثنائيّة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
كيف ستترجم القمّة الروسيّة السعوديّة "نقطة التحوّل" في العلاقات الثنائيّة؟
كيف ستترجم القمّة الروسيّة السعوديّة "نقطة التحوّل" في العلاقات الثنائيّة؟
A+ A-
ولاحظ المراقبون أنّ العلاقات بين البلدين اتّخذت خلال السنوات الأخيرة منحى مستقرّاً إلى حدّ بعيد، فلم تعرف أيّ توتّر بارز على الرّغم من حجم الملفّات الشائكة بينهما وعلى رأسها التعاون الروسيّ الإيرانيّ سياسياً وعسكريّاً، والخلافات السابقة حول إنتاج النفط. هذا الاستقرار شكّل ركيزة أساسيّة كي تطوّر الدولتان تعاونهما خصوصاً بعد استلام القيادة السعوديّة الحاليّة مقاليد الحكم. المملكة تقرأ المتغيّرات الأميركيّةلقد أدركت المملكة باكراً أنّ السياسة الأميركيّة تتغيّر بشكل كبير، مع اتّجاه #واشنطن إلى الانكفاء نسبيّاً عن المنطقة بغضّ النظر عن حجم هذا الانكفاء الذي تحرّك هامشه قليلاً بين إدارتي #ترامب و #أوباما. صحيح أنّ الأخير ساوى بين السعوديّة و #إيران ودعا الدولتين إلى الاتّفاق حول تقاسم الشرق الأوسط في حديثه الشهير إلى مجلّة "ذي اطلانتيك" الأميركيّة، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به ترامب. لكنّ الرجلين يتّفقان مثلاً على أنّ الأزمة السوريّة - باستثناء ضرب داعش على أراضيها - ليست أولويّة أميركيّة. من جهة ثانية، يلتزم الرئيس الأميركي الحاليّ بالتعاون مع السعوديّة وحمايتها من أيّ اعتداءات إيرانيّة محتملة كما تظهّر ذلك من خلال قمّة الرياض في أيّار الماضي وصفقات الأسلحة التي أبرِمت. غير أنّ هذه الحماية ما زالت حتّى الآن غير مرتكزة على استراتيجيّة أميركيّة واضحة.لقد تمكّنت السعوديّة من التقاط مؤشرات التردّد الأميركي فعكفت على بناء سياسة جديدة متوازنة لا تضحّي من خلالها بالعلاقات القديمة مع الحليف التقليديّ، لكنّها تأخذ بالاعتبار في الوقت نفسه جميع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم