هل يتّفق بوتين وأردوغان على "خفض التصعيد"....مع الأكراد؟

من جهة ثانية، تأتي زيارة بوتين لنظيره التركي في سياق دعم حليفه في مواجهة الضغوط الغربيّة التي يتعرّض لها أكان في ما يتعلّق بطريقة إدارته للبلاد منذ الانقلاب الفاشل في تمّوز 2016 أو في ما يرتبط بتفضيله التوجّه شرقاً على التعاون مع حلفائه الغربيّين التقلديّين في حلف شمال الأطلسي #الناتو. فمشكلة هؤلاء مع أردوغان لا تتلخّص بمجرّد انفتاحه على الروس، بل طلبه شراء أسلحة دفاعيّة من هناك، الأمر الذي يثير تخوّفاً كبيراً على توازن الأمن الإقليميّ بين #أوروبّا و #روسيا على الشاطئ الشرقيّ للبحر المتوسّط. ولذلك يريد أردوغان من خلال اللقاء إبراز أنّ لدى تركيا خياراً بديلاً عن المنظومة الغربيّة في حال أصرّت الأخيرة على الاستمرار في نهجها الحاليّ تجاهه. العلاقات عادت ... لم تعد لطبيعتهاشهدت العلاقات التركيّة الروسيّة تطوّراً سريعاً بعد انتكاسة قويّة لكن محدودة زمنيّاً إثر إسقاط تركيا لمقاتلة روسيّة عقب مرور فترة قصيرة على تدخّل موسكو العسكريّ في سوريا سنة 2015. وفي أيّار الماضي، أعلن بوتين أنّ العلاقات الثنائيّة عادت إلى طبيعتها "بالكامل" الأمر الذي لا يوافق عليه كثيراً الإعلام التركيّ. فصحيفة "حرّييت" كتبت عن وجود خلاف تجاريّ حول إرادة أنقرة تصدير بعض منتوجاتها الزراعيّة إلى موسكو. وكان هذا المطلب على جدول اللقاء الأخير الذي جمع الرئيسين في أيّار الماضي، لكن يبدو أنّه لم يحلّ...