هل حُسِم انتصار الأسد؟

فمع تقدّم مفاوضات #أستانا على صعيد ترسيم مناطق خفض التوتّر في سوريا، ومع انقلاب المشهد العسكريّ لصالح القوّات الروسيّة والإيرانيّة والسوريّة على الأرض، باتت قوى المعارضة السوريّة المسلّحة منهكة ومشتّتة. وبعد خسارة آخر معاقلها المدينيّة في مدينة #حلب العام الماضي، تحوّلت الثوّرة العسكريّة إلى جيوب معزولة عن بعضها البعض. على الضفّة الأخرى، شاركت التنظيمات المتطرّفة والإرهابيّة في ضرب المعارضة المعتدلة فحجّمتها وقضت على ألوية كثيرة داخلها، فنجحت بتصدّر المشهد العسكري. ومع سياسة "المصالحات" التي ساهمت في تغيير الديموغرافيا في عدد من المناطق ونقل قسم كبير من المعارضين إلى إدلب ثمّ سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة أساسها) على معظم المحافظة، تُطوى إحدى آخر الصفحات في كتاب الثورة العسكريّة. لكن هل تعني كلّ التطوّرات حسم انتصار الرئيس السوريّ بشّار الأسد؟ الكيميائي لإنقاذ نفسهيجزم بعض المراقبين بأنّ الأخير انتصر فعلاً لدرجة أنّ هؤلاء يذهبون مباشرة إلى سرد الأسباب التي أدّت إلى فوزه في نهاية المطاف. الباحث في مؤسّسة الرأي الأميركيّة "ديفنس برايورتيز" دانيال دو بتريس يؤيّد هذا الرأي في موقع "ذا ناشونال إنترست" الأميركي. وهو يذكّر بتحقيق مطوّل لوكالة "رويترز" منذ حوالي أسبوعين يبرز كيف كذب الأسد بشأن تسليمه جميع مخزوناته الكيميائيّة. وهذا مؤشّر إلى أنّ الرئيس السوري يعمل كلّ ما...