الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

آلاف الروهينغا يهربون إلى بنغلادش... إشتباكات في راخين البورمية و"الحرائق مستمرة"

المصدر: أ ف ب
آلاف الروهينغا يهربون إلى بنغلادش... إشتباكات في راخين البورمية و"الحرائق مستمرة"
آلاف الروهينغا يهربون إلى بنغلادش... إشتباكات في راخين البورمية و"الحرائق مستمرة"
A+ A-

عرضت #بنغلادش تنظيم عمليات عسكرية مشتركة مع قوات #بورما في مواجهة المقاتلين #الروهينغا في ولاية راخين، في حين تحدثت الأمم المتحدة عن مخاوف من مقتل مدنيين خلال أعمال عنف نشبت في الايام الماضية.


واندلعت أعمال العنف الجمعة الماضي في ولاية راخين الفقيرة المحاذية لبنغلادش، بعدما نفذ مقاتلون هجمات ضد قوات الأمن البورمية. وقالت حكومة بورما أن أكثر من 100 شخص قتلوا، بينهم ثمانون من مقاتلي الروهينغا في الاشتباكات التي ادت الى تهجير آلاف القرويين في اتجاه الحدود مع بنغلادش.  


وأعرب الأمين العام للامم المتحدة #انطونيو_غوتيريش عن "عميق قلقه من التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين خلال العمليات الأمنية في ولاية راخين البورمية"، وفقا للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. 


ودعا غوتيريش بنغلادش إلى تقديم المساعدة الى المدنيين الهاربين من العنف، لا سيما أن أعدادا كبيرة منهم من النساء والأطفال، وبعضهم أصيب بجروح.  


خلال الايام الثلاثة الماضية، وصل أكثر من 3 آلاف من اللاجئين الروهينغا إلى بنغلادش من بورما، حيث يعاني المسلمون المحرومون من الجنسية الاضطهاد، على ما ذكرت الاثنين مفوضية الامم المتحدة السامية للاجئين. وقالت بنغلادش أن آلافا آخرين من الروهينغا يحتشدون على حدودها، حيث عززت الدوريات، وأعادت مئات المدنيين ممن حاولوا العبور.  


من جهتها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن معطيات الاقمار الاصطناعية تظهر "حرائق مستمرة وواسعة" في 10 مناطق مأهولة في ولاية راخين المحاذية لبنغلادش. وتشمل هذه المناطق قرى لاقلية الروهينغا المسلمة، وكذلك مناطق بوذية هاجمها المتمردون.  


وخلال اجتماع مع القائم بأعال بورما في دكا، اقترح مسؤول في وزارة خارجية بنغلادش عمليات عسكرية مشتركة، في مواجهة المقاتلين الروهينغا على طول الحدود. وقال مسؤول في الخارجية طالبا عدم ذكر اسمه لعدم أهليته للتصريح للإعلام: "اذا رغبت بورما، فيمكن ان تقوم القوات الأمنية من البلدين بعمليات ضد المتمردين، من الفاعلين الذين يحاربون الدولة أو من جيش أراكان على طول الحدود بين بنغلادش وبورما".  

(أ ب) 

و"جيش انقاذ أراكان الروهينغا" مجموعة تقول إنها تحارب من أجل حماية الأقلية المسلمة من اضطهاد قوات الأمن البورمي والأغلبية البوذية في راخين. ولم يصدر تعليق عن الديبلوماسي البورمي الذي استدعاه وزير خارجية بنغلادش خلال نهاية الأسبوع، مع اشتداد المواجهات في راخين، للاعراب عن "القلق الشديد" من تدفق موجة جديدة من اللاجئين. 


تستضيف بنغلادش في الأصل أكثر من 400 ألف من اللاجئين الروهينغا الذين يعيشون في مخيمات بائسة وقذرة قريبة من الحدود مع بورما.  


وتخوض قوات الأمن في بنغلادش حملة قمع ضد المتمردين الإسلاميين لديها. وأعلنت أنها تتبع سياسة "عدم التسامح المطلق" مع العنف الإسلامي على أراضيها، اكان عنفا ينفذه متطرفون من بنغلادش أم أجانب.  


وطلبت تكرارا من بورما استعادة اللاجئين الروهينغا ومعالجة أسباب المشكلة. وظلت ولاية راخين غرب بورما بمنأى عن العنف، رغم عقود من الاضطهاد. لكن في تشرين الأول، شنّ "جيش انقاذ أراكان"، وهو مجموعة صغيرة لم تكن معروفة من قبل، هجمات على قوات الأمن التي ردت عليها بحملة قمع واسعة.  


واسفرت تلك الحملة عن فرار نحو 87 ألفا إلى بنغلادش، حاملين معهم شهادات مرعبة عن العنف والقتل والاغتصاب، وعن احراق قرى بأكملها. وتقول الأمم المتحدة إن رد الجيش البورمي على العنف يرقى في ظروف كثيرة إلى التطهير العرقي، وهي اتهامات نفتها حكومة أونغ سان سو تشي والجيش.  


وفي الأشهر الأخيرة، تراجعت المواجهات. لكن المدنيين يقولون إنهم عالقون بين "حملات تطهير" يشنها جيش بورما وعمليات تصفية يشنها المتمردون ضد كل من من يشتبهون بتعاونه مع قوات الأمن. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم