الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

صالح يستعرض نفوذه في صنعاء... آلاف الأنصار إحتفلوا بتأسيس حزبه

المصدر: أ ف ب
صالح يستعرض نفوذه في صنعاء... آلاف الأنصار إحتفلوا بتأسيس حزبه
صالح يستعرض نفوذه في صنعاء... آلاف الأنصار إحتفلوا بتأسيس حزبه
A+ A-

احيا مئات آلاف اليمنيين من مناصري الرئيس السابق علي عبد الله #صالح في #صنعاء الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه، في استعراض كبير للقوة يأتي في ظل توتر بين صالح والمتمردين #الحوثيين المسيطرين على العاصمة.  


ومن خلف زجاج مضاد للرصاص، تحدث صالح امام أنصاره الذين اتوا من مناطق مختلفة في البلد الغارق في نزاع مسلح، الى "ساحة السبعين"، حاملين اعلام اليمن ولافتات التأييد لزعيم حزب "المؤتمر الشعبي العام".  


وتعكس اعداد المناصرين النفوذ الكبير الذي لا يزال يتمتع به صالح و"المؤتمر"، الحزب القومي الذي حافظ على حضوره القوي رغم النزاع المسلح، وحركة الاحتجاج التي اجبرت زعيمه قبل 5 اعوام في فترة "الربيع العربي" على مغادرة السلطة، بعدما حكم البلد الفقير لعقود.  


وتوجه التظاهرة الحاشدة رسالة تحذير الى المتمردين الحوثيين، بعدما هدد هؤلاء صالح، اثر وصفه لهم بـ"الميليشيات"، في ظل تصدع "حلف الضرورة" بين الطرفين، واحتمال فك شراكة بنيت على فكرة مواجهة السلطة المدعومة من المملكة السعودية، والمستقرة في عدن جنوبا. 


وقال سعيد العبيدي الذي شارك في التظاهرة: "حضرنا اليوم الى ميدان السبعين، للتعبير عن ثقتنا بحزب المؤتمر والزعيم علي عبدالله صالح". واضاف: "اليوم، اثبت المؤتمر الشعبي العام انه حزب دولة، وان الحوثيين ليسوا قادرين على قيادة الدولة كما يقودها الحزب".  


وظهرت الى العلن بوادر انشقاق بين صالح والمتمردين الشيعة، بعدما اتهمه هؤلاء بـ"الغدر"، مؤكدين أن عليه تحمل تبعات وصفه لهم بـ"الميليشيات".  


وتحسبا لهذا التجمع الذي نظم في ظل توتر غير مسبوق بين الطرفين، منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في ايلول 2014، اقام الحوثيون نقاط تفتيش عدة عند مداخل صنعاء، لكن من دون منع انصار صالح من التوجه الى الساحة. كذلك، تعاونوا مع رجال الامن الموالين لصالح، من اجل تسهيل مرور الحشود.  


وباستثناء مواجهات محدودة بالايدي بين عدد من المشاركين في المهرجان وعناصر من الحوثيين واطلاق نار في الهواء لتفريقهم، لم يشهد التجمع حوادث امنية كبيرة، على ما افاد مراسلو "فرانس برس". 

(أ ف ب) 

وسط هتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، سار صالح بين شخصيات احتشدت في المنصة الرئيسية، حتى وصل الى موقع القاء كلمته خلف زجاج مضاد للرصاص، والى جانبه مسلحون ملثمون ارتدوا الزي العسكري.  


وتجنب الرئيس السابق (75 عاما) في كلمته انتقاد حلفائه، وتناول شعبية الحزب الذي يقوده، في محاولة لاظهار نفوذه الكبير والمستمر في الحياة السياسية. وقال: "هذا التنظيم السياسي الرائد (...) التنظيم السياسي الذي يواجه العدوان والمؤامرات تلو المؤامرات منذ 2011".  


ودعا مؤيديه الى "الصبر والصمود"، مؤكدا انه على استعداد "لرفد الجبهات (...) بعشرات آلاف المقاتلين" لمواجهة قوات "الفار هادي"، في اشارة الى الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.  


واشار الى ان حزبه أرسل "متطوعين من المقاتلين" الى الجبهات، لكنه قد يرسل الآن "الجيوش الموجودة في حزب المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات"، داعيا الحكومة التي يقودها الحوثيون الى تأمين "العتاد والرواتب".  


حكم صالح اليمن من عام توحيد البلاد في 1990 حتى 2012، حين تنازل عن الحكم لمصلحة، هادي على خلفية احتجاجات شعبية. وخلال فترة حكمه، شن 6 حملات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين الذين اتخذوا من منطقة صعدة شمال العاصمة معقلا لهم.  


العام 2014، عاد صالح الى الواجهة في محاولة لانتزاع الحكم. فتحالف مع الحوثيين ضد سلطة هادي، ونجح هذا الحلف غير المألوف في السيطرة على العاصمة ومناطق شاسعة في البلاد، قبل ان تطلق السعودية حملة على رأس تحالف عسكري في آذار 2015 لوقف تقدم المتمردين.  


ويخوض الحلف بين صالح والحوثيين منذ نحو عامين ونصف العام حربا ضارية ضد السعودية وحلفها العسكري، قتل فيها اكثر من 8 الف شخص.  


ووضع النزاع مدن اليمن، بينها صنعاء، على حافة المجاعة، خصوصا في ظل الحصار المفروض على المطارات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ونقل المصرف المركزي الى عدن، وعجز المتمردين عن دفع رواتب الموظفين. ودفعت الاوضاع في العاصمة اليمنية آلاف الاشخاص الى المشاركة في تظاهرة اليوم، احتجاجا على الظروف المعيشية. وهتف بعض هؤلاء: "لا حوثي بعد اليوم"، على ما افاد مراسلو "فرانس برس".  


وبينما ابتعد صالح عن توجيه انتقادات مباشرة، بدا عارف الزوكا الامين العام لحزب "المؤتمر"، اكثر وضوحا عندما هاجم في كلمته "الفساد" والعجز عن تحصيل الايرادات والخلل في النظام المالي العام. ودعا في كلمة مع الحشد، حكومة المتمردين الى "تحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها"، مشددا على ان حزبه يرفض ان تكون شراكته مع المتمردين "مجرد ديكور".  


من جهته، حاول وزير المواصلات في حكومة المتمردين عضو حزب المؤتمر جليدان محمود جليدان تقليل اهمية الخلاف بين الطرفين. وقال: "خلافات عادية. توجد دائما (بين) الاخوة خلافات بسيطة تتلاشى بمرور الايام".   


ونظم الاحتفال في "ساحة السبعين" غداة مقتل 30 شخصا على الاقل، بينهم مدنيون، في غارات استهدفت صنعاء ومحيطها، ونسبت الى التحالف العربي، بقيادة السعودية. وقالت قناة "اليمن اليوم" المتحدثة باسم حزب صالح، والتي نقلت التظاهرة مباشرة على الهواء، ان طائرات التحالف العربي حلقت اليوم في سماء صنعاء فوق رؤوس المحتشدين في "ساحة السبعين". 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم