الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

هزيمة "أحرار الشام" في إدلب ضربة قاضية للفصيل الأقوى

هزيمة "أحرار الشام" في إدلب  ضربة قاضية للفصيل الأقوى
هزيمة "أحرار الشام" في إدلب ضربة قاضية للفصيل الأقوى
A+ A-

طوال سنوات من النزاع، كان ينظر الى "حركة أحرار الشام" على انها الاكثر نفوذاً بين الفصائل السورية المعارضة، لكن الهزيمة التي منيت بها على يد "هيئة تحرير الشام" في محافظة ادلب جردتها من موقع القوة وشكلت خسارة جدية للمعارضة المسلحة. 

ففي منتصف تموز الماضي حصلت مواجهات بين الحليفين السابقين، "حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" (تحالف فصائل اسلامية بينها "جبهة تحرير الشام" التي كانت تسمى "جبهة النصرة" قبل فك ارتباطها مع تنظيم "القاعدة")، في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا، انتهت باتفاق تهدئة انسحبت على اثره الحركة من عشرات المدن والبلدات والقرى لتكتفي بمناطق محدودة في جنوب المحافظة.

ويقول المحلل العسكري في مركز عمران الذي يتخذ اسطنبول مقراً له نوار أوليفر: "الحركة كموقع قوة انتهت". ويضيف: "في أقل من 48 ساعة، خسرت "حركة احرار الشام" أهم المواقع الاستراتيجية التي كانت تسيطر عليها لمصلحة "هيئة تحرير الشام"، بدءاً من المعابر الحدودية وانتهاء بالكثير من المدن الاستراتيجية" وبينها مدينة ادلب التي انسحبت منها في 23 تموز، أي بعد اسبوع واحد فقط من المواجهات.

وفقدت "حركة أحرار الشام" الشريط الحدودي مع تركيا وخصوصاً معبر باب الهوى الذي كان يعد مصدر ايرادات أساسياً لها.

ومن شأن "الانهيار العسكري السريع" ان ينعكس أيضاً على شرعيتها كجهة حاكمة، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المؤسسات في ادلب ومنها المحاكم الشرعية.

وتعد إدلب أحد آخر معاقل الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري، ولو ان السيطرة عليها ما كانت لتتم لولا التحالف مع "جبهة تحرير الشام".

ومقارنة بعام 2012، وبعد اقصائها عن الجزء الاكبر من محافظة ادلب، لم يبق لدى الفصائل المعارضة بما فيها "احرار الشام"، سوى بعض المناطق المتناثرة، في محافظة حلب شمالاً أو قرب دمشق أو بعض المناطق المحدودة في الوسط والجنوب.

وفي رأي الباحث المتخصص في الشأن السوري في مؤسسة "سنتشوري" سام هيلر أنه "يمكننا القول إنه الى جانب هيئة تحرير الشام، كانت الاحرار الفصيل الاكثر تأثيرا في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا"، وان "هزيمة احرار الشام تعد هزيمة للفصائل المعارضة في سوريا عموماً".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم