أضرار... ولا جدوى في البحث في الزيارات السورية!

يكتسب تجاهل مجلس الوزراء الذي عقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطرق الى زيارات اربعة وزراء من الحكومة لسوريا على رغم ان الموضوع يثير جدلا سياسيا واعلاميا، دلالات مهمة. لعل أبرز هذه الدلالات ان هناك احراجا لدى رئيس الجمهورية بالذات باعتبار ان رئيس الحكومة سعد الحريري أعلن موقفا حدد فيه معارضته لهذه الزيارات، فيما صهر الرئيس وزير الخارجية جبران باسيل دافع عنها في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء، إنما لم يتوجه هو بعد رسميا لزيارة الرئيس بشار الاسد، وان كان الوزير رائد خوري المحسوب على التيار طلب الموافقة على توجهه الى دمشق، بما يكمل مروحة ان كل قوى 8 آذار شاركت في الزيارات. وموقف باسيل يدفع سياسيين كثرا الى الجزم بأنه معبر عن موقف رئيس الجمهورية ولو لم يدل الاخير بدلوه في هذا الاطار. ولم يثر الموضوع على طاولة مجلس الوزراء باستثناء طلب وزير الاقتصاد الموافقة على توجهه هو أيضا الى سوريا، ربما على قاعدة ملاحظة تجنب رئيس الجمهورية التطرق الى الموضوع، فيما هو تنبه للاشارة الى ضرورة التحذير من موسم الشتاء والاستعداد للسيول. وهذا يعد أمرا لافتا انطلاقا من أن الاشكالية المتصلة بهذا الموضوع ربما تسبب توترات...