خوري أعلن الاستغناء عن خدمات مدير الأهراء في المرفأ و5 موظفين

خصص وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري مؤتمره الصحافي للحديث عن أوضاع الاهراء في مرفأ بيروت معلنا الاستغناء عن خدمات مديره وخمسة موظّفين آخرين "نتيجة مخالفاتهم الكبيرة وبعد ورود العديد من المراجعات والشكاوى من التجّار والزبائن الذين يتعاملون مع الاهراء لناحية تكرار الأعطال أثناء تفريغ الحبوب من البواخر واعادة تسليمها اليهم، ما يؤدّي الى تحمّلهم أعباء ماليّة اضافيّة من جرّاء التأخير في انجاز أعمالهم، اضافة الى الشكاوى من عدم التنظيم وعدم الالتزام ومن طريقة التعامل من جانب ادارة الاهراء". وبحسب خوري "كان لا بدّ من الاستعانة بشركة دوليّة هي PWC لاجراء تقويم شامل لسير العمل في الاهراء من النواحي الاداريّة والماليّة وآليات العمل، خصوصا آليّة تفريغ الحبوب وتسليمها الى أصحابها". وأظهر تقرير "تجاوزات ومخالفات واهمالا اداريّا منها التقصير في صيانة الآلات والتجهيزات والمعدّات وعدم وجود خطّة صيانة وقائيّة المفترض القيام بها بشكل دوريّ ودائم لتفادي الأعطال والتوقّف الطويل والمتكرّر للعمل في تسلم وتسليم الحبوب، وعدم وجود سجل للأعطال التي تحصل والقطع التي تستبدل وتاريخ استبدالها وهي من الأمور الأساسيّة في عمليّة تنظيم العمل في اهراء مرفأ بيروت، وعدم توافر اجراءات السلامة الواجب مراعاتها لحماية العاملين، على رغم تسجيل حالة شلل سابقة من جراء حادث عمل". ولوحظ وجود العديد من قطع الغيار غير مدوّنة في سجلات المخازن مع غياب نظام المكننة اللازم. وأشار الى ان "مداخل الاهراء الرئيسيّة مفتوحة بشكل دائم ليلا نهارا لعدم اصلاح أقفال البوابات الرئيسيّة، وامكان الدخول والخروج للعاملين وغير العاملين متاح في أيّ وقت، ما يعرّض الاهراء لاحتمالات التخريب أو السرقة". واستنادا الى التقرير المالي والمحاسبي، "تتكبّد ادارة الاهراء خسائر متواصلة منذ العام 2013 ولغاية تاريخه، كما أنّ وارداتها في تناقص مستمرّ. وتعود نسبة 80% من نفقات الاهراء لتغطية رواتب الأجراء والتقدمات الاجتماعية والصحية وتعويضات نهاية الخدمة، وهي نسبة مرتفعة. ولا وجود لنظام محاسبة. وفي ما يتعلق بأوضاع الموظفين في ادارة الاهراء تبين عدم التزام العديد منهم ساعات الدوام وساعات العمل المطلوبة، مع عدم انتاجيّة مجموعة من العاملين تقارب الـ 24 موظّفا". وبحسب خوري، لفت التقرير الى "نسبة غياب كبيرة للمدير أو تأخّر في الوصول الى العمل خصوصا في الأوقات التي تتطلّب وجوده فيها لتسيير العمل".