الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

إضراب ثم تعليق بضمانة الرئيس برّي... ماذا يحدث داخل مطار بيروت؟

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
إضراب ثم تعليق بضمانة الرئيس برّي... ماذا يحدث داخل مطار بيروت؟
إضراب ثم تعليق بضمانة الرئيس برّي... ماذا يحدث داخل مطار بيروت؟
A+ A-

تهديد بالإضراب، ثم تعليق الإضراب، ثم تهديد بإضراب جديد في #مطار_رفيق_الحريري_الدولي سيعطّل أهمّ مرفق حيويّ في لبنان منتصف الأسبوع المقبل، إذا لم تتم الاستجابة لمطالب عمّال شركة غلاييني لخدمات الطيران في المطار. 

عمّال الشركة التي تتلخّص مطالبهم بزيادة رواتبهم ما بين 100 ألف ليرة و200 ألف بحسب الأقدمية، سبق أن وعدتهم إدارة طيران الشرق الأوسط بالاستجابة لمطالبهم ودراسة بعض المطالب الأخرى، حيث كان مقرراً أن ينفّذ الإضراب الأسبوع المنصرم قبل أن يؤجّل إلى صباح اليوم ويؤجل مجدداً إلى منتصف الأسبوع المقبل، بعد تلقي رئيس الاتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر وعداً من الرئيس نبيه برّي بحلّ الملف ووعداً آخر من وزير الأشغال العامّة يوسف فنيانوس بحلّ القضية لدى عودته من سفره، فتم تأجيل أيّ تحرّك في الوقت الحالي.

المتحدث باسم لجنة العمّال بلال ناصر الدين، أكّد في حديثه لـ"النهار" أنّ "إدارة الميدل إيست أخلّت بالاتفاق المعقود برعاية رئيس الاتحاد العمّالي العام بتاريخ 22-3-2017، الذي يقضي بأن يتم إقرار زودة 100 ألف ليرة لمن تخطى السنة في العمل و 150 ألف ليرة لمن تخطى الخمس سنوات، و200 ألف ليرة لبعض العمال أصحاب الأعمال الحسّاسة بالقرب من الطائرة، فلا يجوز أن نكلّف عاملاً بمهامّ قد تهدّد سلامة الطيران ويعطى فقط راتباً بقيمة 675 ألف ليرة! 

وبحسب ناصر الدين، فإنّ "إدارة طيران الشرق الأوسط قد قسمت الموظفين، فأعطت قسماً منهم حقوقه وامتنعت عن الدفع للقسم الآخر ما شكّل فسخاً لدى المعترضين، وإذا حصل أحدهم على الزودة يتم حسمها لأبسط الأمور كاستعمال هاتف دخل غرفة أو لأيّ أمر آخر". مشيراً إلى أنّه في الاجتماعات السابقة قد تلقّى الموظفون وعوداً بأنّ بدل أتعاب موظفي المساء سترتفع ويعطى كل ذي حقّ حقّه، "إلّا أنّ الوعود كانت في الهواء وقد علّقنا الإضراب بعد وعد الرئيس نبيه بري ورئيس الاتحاد العمالي العام. ونحن تحت جناح الرئيس بري وبحمايته وإذا لم تنفّذ مطالبنا فسنضرب بيد من حديد وسنعطل المطار يوم الخميس، وقد أعذر من أنذر خصوصاً أنّ إدارة الطيران قد أعطت وعداً بالاستجابة، والكرة الآن في ملعبها لا العكس".

وعن تأجيل الإضراب مرّات عدّة، أكّد ناصر الدين أنه "بعد اجتماعات عدّة مع الإدارة وبعد الوعود التي أجبرتنا على تأجيل الإضراب الذي كان مقرراً يوم الأربعاء الماضي، وصلنا إلى طريق مسدود بسبب التعاطي السلبي وعدم تلبية مطالب الموظفين المحقّة. لذلك أصبحنا بتصرّف الرئيس بري، فمطالبنا تتلخّص في البنود التالية: 

البند الأول دفع ١٠٠ ألف لكل موظف تخطى السنة.

البند الثاني: إعطاء ١٥٠ ألف لكل موظف تخطى ٥ سنوات (عامل + سائق).

البند الثالث: إعطاء ٢٠٠ ألف لكل "أوفيسير" يحمل الطائرات بالإضافة إلى "أوفيسير" الشوط.

البند الرابع: إعطاء قسم الـ brs ٢٠٠ ألف، بالإضافه إلى قسم connecting . البند الخامس: بدل دوام الليل.

فيما أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر لـ"النهار" أنّ إدارة الـMEA قد أعطت وعداً بتنفيذ المطالب الأسبوع المقبل، وتم تأجيل الإضراب بناءً على طلب الرئيس برّي والوزير فنيانوس، الذي تمنّى الإفساح في المجال لمزيد من المشاورات. وبعد الاتصالات التي تمّت مع رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط، محمد الحوت الذي كان ولا يزال الحريص على حقوق ومصلحة العمّال، أكّد الالتزام كافة بنود الاتفاق المعقود سابقاً حيث كان هو الضامن لهذا الاتفاق بما يكفل حقوق العمال، مؤكداً أن إدارة الطيران لجأت اليوم إلى العمالة البنغالية بدل المهدّدين بالإضراب وهو أمر مرفوض، مؤكداً أنّ عدد العمّال المستفدين من الزودة هو 400 عامل من أصل 800، فيما جميع الموظفين سيلتزمون الإضراب وهو إنذارهم الأخير للشركة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم