مصر ساعدت في إعلان شمال حمص "منطقة لخفض التصعيد"

أعلنت موسكو أمس أنها اتفقت مع المعارضة السورية على إقامة "منطقة خفض تصعيد" جديدة شمال مدينة حمص، فيما قالت وسائل إعلام مصرية إن القاهرة اضطلعت بدور في الاتفاق. 

وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف لقناة "روسيا 24" الحكومية للتلفزيون بأن وقف النار في المنطقة سيسري الساعة 12:00 (09:00 بتوقيت غرينيتش) أمس الخميس.

وأضاف أن "منطقة خفض التصعيد" الجديدة تضم 84 تجمعاً سكنياً ويقطنها أكثر من 147 ألف شخص.

وأفادت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية في تقرير لها أن القاهرة "نجحت بالتعاون مع روسيا... في التوصل الى اتفاق هدنة بريف حمص الشمالي بوسط سوريا ابتداء من الخميس". وأوضحت أن وقف النار سيبدأ اعتبارا من أمس وفي ضوئه ستدخل المساعدات الإنسانية إلى ريف حمص الشمالي. وذكرت أن مصر كانت استضافت لقاءات جمعت مسؤولين روساً وممثلين لفصائل المعارضة السورية وانتهت هذه اللقاءات بتوقيع الاتفاق الجديد.

وتحدث فصيل "تيار الغد" السوري المعارض الذي يتخذ القاهرة مقراً له، عن انجازه وساطة من أجل توقيع اتفاق لوقف النار بين المعارضة المسلحة "المعتدلة" وقوات الحكومة السورية في ريف حمص الشمالي في رعاية الحكومة المصرية وبضمان وزارة الدفاع الروسية. وقال الفصيل الذي أسسه أحمد الجربا الرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" كما يتزعمه، إن الاتفاق ينص على "الوقف الفوري للقصف الجوي و البري، وكل العمليات القتالية الأخرى، وعدم تقدم قوات أي طرف في اتجاه الأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر ضمن خطوط فصل متفق عليها ضمن الاتفاق... كذلك يشمل الاتفاق فك الحصار و فتح معابر رئيسية لدخول المساعدات الإنسانية والتجارية وتنقل الأفراد، وسوف تدخل أول قافلة إغاثية إلى المنطقة يوم السادس من آب الجاري". وأشار الى أن الشرطة العسكرية الروسية ستنتشر بموجب الاتفاق اليوم في مواقع معينة ضمن خطوط الفصل من أجل مراقبة تنفيذ وقف النار وضمان التزامه.

ويقود "تيار الغد" قوة عربية تدعى "قوات النخبة" وتشارك في العملية العسكرية الرامية إلى طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الرقة، معقل التنظيم الرئيسي في سوريا.

وكانت الشرطة العسكرية الروسية نشرت قواتها الأسبوع الماضي في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق في مسعى لفرض إقامة منطقة لخفض التصعيد قالت إنها اتفقت عليها مع المعارضة السورية.

وقالت مصر وفصائل معارضة سورية إن الاتفاق وقع في القاهرة أيضاً.

وأعلن الجيش السوري في 22 تموز وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب العاصمة.