الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"تقنين عشوائي" للكهرباء في بيروت... ما المشكلة ومتى الحل؟

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
"تقنين عشوائي" للكهرباء في بيروت... ما المشكلة ومتى الحل؟
"تقنين عشوائي" للكهرباء في بيروت... ما المشكلة ومتى الحل؟
A+ A-

منذ أشهر عديدة تواجه العاصمة بيروت عمليّة تقنين للكهرباء بطريقة عشوائية، تطال العديد من الأحياء بعدما اعتاد سكّان العاصمة تقنيناً منظّماً لا يزيد على 3 ساعات يومياً في فترة ما قبل الظهر، إلا أنّ الأمر في الفترة الأخيرة تحوّل كابوساً لسكّان العاصمة خصوصاً في شهر رمضان حيث ازدادت ساعات التقنين على العشر ساعات في بعض الأحياء. 

المشكلة رفعها أهالي العاصمة إلى نوّاب بيروت مطالبينهم بإيجاد حل سريع والاستفسار عن أسباب الأزمة، وبخاصة أنّ معظم البيوت لا يملك مولّدات أواشتراكات في المولّدات الخاصّة.

النائب محمد قباني أشار في حديث لـ"النهار" إلى أنّ وفداً من نوّاب بيروت زار المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، و"عرضنا المشكلة المتفاقمة في الفترة الأخيرة لسكّان العاصمة، وقد وعدنا خيراً بأنّ المشكلة في طريقها للحلّ نظراً للأعطال الطارئة على الشبكة وفي خلال عشرة أيام ستحلّ الأزمة في أبعد تقدير".

وأكّد قباني أنّ الطاقة الموجودة على الشبكة كانت صباحاً 2150 ميغاوات أي بزيادة 500 ميغاوات عن السنة الماضية، فيما الحاجة هي 3300 ميغاوات، شارحاً أسباب الأعطال الثلاثة في 3 محطات رئيسة: محطة رأس بيروت وقد أنجزت التصليحات فيها بشكل تقريبي، وستعمل هذه المحطّة خلال أسبوع. بالإضافة إلى محطة الأونيسكو ومحطة الأونيسكو الغربية التي جرى الحلّ فيها بشكل جزئي، مؤكداً أنّ هناك خطاً واحداً للتوتر العالي في بيروت من عرمون إلى الحرج، وأصبح هناك منذ قرابة شهر خط إضافي من عرمون إلى الضاحية الجنوبية إلى محطة الحرج، وهذا يخفف من إمكان قطع الكهرباء.

قباني شدّد على أنّ الوعود التي تلقّاها الوفد من المؤسسة تبشّر بالخير، فقد أكّدت مؤسسة كهرباء لبنان أنّ هناك مشروع تقوية لبعض المحطات في عين المريسة والبسطة والأونيسكو، لتصبح الطاقة 220 ميغاوات بدل 66.

وفي اتصال مع شركة كهرباء لبنان، أكّد المكتب الإعلامي أنّ المشكلة في بيروت في طريقها إلى الحلّ، فالمشكلة الأساس هي في المحوّل الـ 70 MVA في محطة رأس بيروت، "فقد حاولنا إصلاح المحوّل في وقت سابق وقد تم استبداله، وهذا الأمر يستغرق وقتاً نظراً لكبر حجمه والفحوص على المحوّل كالزيت وغيرها من الأمور التقنية التي تحتاج لبعض الوقت، وهو ما سبّب تلك "النقمة الشعبية". وأكّد المكتب الإعلامي أنّ المحوّل في رأس بيروت سيوضع في الخدمة نهاية الأسبوع القادم لتحلّ المشكلة نهائياً، من ثم ستوزع الحمولات من محطة الأونيسكو الغربية إلى محطة رأس بيروت، ما سيريح المحطات الثلاث.

بعض سكّان العاصمة أكدوا لـ"النهار" أنّ المشكلة تفاقمت إلى درجة لم تعد تحتمل "فالحرّ الشديد الذي يضرب لبنان لا يمكن تحمّله بلا كهرباء، فمعظم البيوت لا تستطيع الاشتراك بالمولّدات الخاصّة، والتقنين يحصل بطريقة عشوائية، حيث أكّد محمد الحوت، وهو أحد سكّان منطقة رأس النبع، أنّ بعض البيوت تضطرّ إلى تلف الطعام نظراً لغياب الكهرباء، وإذا لم تلبَّ مطالبهم وتحلّ المشكلة بأسرع وقت فسيضطر السكّان إلى قطع الطرق والاحتجاج أمام شركة كهرباء لبنان".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم