الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

بين كوستا برافا لبنان وإسبانيا... هل من تناقض؟

بين كوستا برافا لبنان وإسبانيا... هل من تناقض؟
بين كوستا برافا لبنان وإسبانيا... هل من تناقض؟
A+ A-

يتصدر الساحل الإسباني وجهات الصيف، خصوصاً المنطقة الساحلية من كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا التي تحمل اسم كوستا برافا. هذا الاسم المألوف جيداً لدى اللبنانيين ارتبط بالنفايات والروائح الكريهة المنبعثة منه، وهو نموذج مختلف عن ذاك الذي تقدمه إسبانيا. تمتد كوستا برافا من شمال شرق برشلونة إلى الحدود الفرنسية. في 1950عام  تم تحديد كوستا برافا من قبل الحكومة الاسبانية ورجال الأعمال المحليين كمنطقة مناسبة للتنمية وكمقصدٍ للعطلات. ,يمكن للسائح الاستفادة من الشواطئ الخلابة، ما جعلها وجهة سياحية غير مكلفة نسبياً، وأتاح بناء عدد كبير من الفنادق والشقق في هذه المنطقة السياحية. 


 أطلق فيران أغولو اسم كوستا برافا على هذه المنطقة في مقال نشر في صحيفة La Veu de Catalunya الكاتالونية في أيلول عام 1908. وأشار أغولو، وهو صحفي ولد في جيرونا، إلى المشهد الوعر للبحر الأبيض المتوسط من الساحل الذي يمتد من نهر تورديرا، بالقرب من بلانيس، إلى بانيولز باسم كوستا برافا. كوستا تعني بالكاتالونية "الساحل"، في حين برافا تعني "وعرة" أو "البرية". وقد اعترف بهذا المصطلح رسمياً وتم الترويج له في الستينيات حيث اعتبر مناسباً لتعزيز السياحة في المنطقة. وقبل أن تصبح كوستا برافا الاسم الرسمي، اقترحت أسماء أخرى، مثل كوستا غريغا (ساحل اليونان)، كوستا ديل كورال (ساحل كورال)، كوستا سيرينا (ساحل سيرين)، كوستيس دي ليفانت (ساحل ليفانت) أو مارينا دي لإمبوردا مارين. 


وقد لا يكون من قبيل المصادفة أن اسم كوستا برافا يشبه كوستا بلافا (التسمية الكاتالونية للريفييرا الفرنسية)، وهو ترجمة حرفية للإسبانية كوستا أزول "الساحل الأزرق". وهذا بدوره هو ترجمة غير حرفية تماماً لكوت دازور الفرنسية. فكلمة "أزول" لها المعنى نفسه كـ"أزور"، وهو المصطلح الإسباني للأزرق. 


في هذه المدينة أيضاً، تشتهر قلعة بوبول (Púbol)، وهي موطن الرسام السريالي سلفادور دالي وزوجته غالا، التي دفنت لاحقاً في القلعة. وتفيد المعولمات أنَّه في عام 1968، اشترى دالي القلعة لغالا حيث كانت تمضي أوقاتها في فصل الصيف من عام 1971 إلى عام 1980. ووافق على طلبها بعدم زيارتها من دون الحصول على إذن مسبق خطي من قبلها. بعد وفاة غالا في عام 1982، انتقل دالي إلى القلعة للمرة الأولى. وفي عام 1984، اندلع حريق في غرفة نومه في ظل ظروف غير واضحة. وبعتقد أنها محاولة انتحارية من قبل دالي، أو ربما إهمال بسيط من قبل موظفيه. ولكنْ أنقذ دالي من قبل صديقه  روبرت ديشارنس وعاد إلى فيغيريس، حيث عاش في المسرح في سنواته الأخيرة. وفي عام 1996، تم افتتاح قلعة غالا الخاصة في بوبول للجمهور كمتحف قلعة غالي. 







وللهروب من الشواطئ المزدحمة في كوستا برافا، شرق كاداكويس، يمكن التوجه إلى "كاب دو كروه" (Cap de Creus) المميزة بصخورها الواسعة والمحاطة بالبحر الخلاب. وهذه المنطقة هي الآن حديقة طبيعية.





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم