صهاريج تعبئة الغاز: انفجارات متنقلة بين المنازل تدخلات تحول دون وقف عملها وقفل المراكز غير المرخصة!

لم يكن انفجار محطة لبيع الغاز وقع أخيرا في منطقة القبة في طرابلس الاول من نوعه في لبنان عموما وطرابلس والبقاع وعكار خصوصا، وبالتأكيد لن يكون الاخير إذا ما استمرت المخالفات من دون ضوابط. فمثل هذه الحوادث ليست مفاجئة وتتكرر في مناطق عدة بسبب مخالفة أدنى شروط السلامة العامة وكذلك القرارات والمراسيم والتعاميم التي تصدر عن الوزارات المعنية للحد من هذه الحوادث غير المستغربة في ظل وجود عدد كبير من الشركات التي تعمل بطرق غير شرعية وتلك غير المرخصة، فضلاً عن عمل صهاريج الغاز غير الشرعية التي تزدحم بها مختلف البلدات، والتي تعمد إلى توزيع الغاز على المنازل ضمن الأحياء السكنية من دون مراعاة أدنى شروط السلامة العامة، بما يهدد بكارثة إنسانية في حال حصول أي خطأ. ولا يقتصر الامر على صهاريج الغاز، إذ إن بعض محطات الوقود التي تعبئ الغاز تشكل ايضا خطرا حقيقيا نظرا الى عدم مراعاتها الشروط المحددة في المرسوم 5509 الذي ينظم عمل مراكز تعبئة الغاز ومحطات الوقود التي تبيع هذه المادة. فالمرسوم المذكور يشترط أن تكون مراكز تعبئة الغاز ضمن مناطق مصنفة صناعيا، وكذلك يحظر على محطات الوقود تعبئة أكثر من 20 قارورة غاز. لكن المشكلة في لبنان هي في كيفية ضبط هذه المحطات التي يقدر عددها بنحو 3 آلاف نصفها غير شرعي، اضافة الى نحو 200 مركز لتعبئة الغاز غير مرخص. هذه التجاوزات أثارتها نقابة موزعي الغاز فأرسلت...