في الانتخابات الرئاسيّة وفي قانون النسبيّة "حزب الله" هو مَنْ ربط وهو مَنْ حلّ...

عندما ظل "حزب الله" يصر مدة سنتين ونصف سنة على أن ينتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وإلّا فلا رئيس، ظن كثيرون أن الدولة اللبنانية القوية القادرة على بسط سلطته وسيادتها على كل أراضيها سوف تقوم مع عهد الرئيس عون. ولكن تبيّن بعد مرور ثمانية أشهر أن "حزب الله" أعطى الرئاسة للعماد عون وأخذ الجمهورية ليبقى الأمر له... فمتى يغير الحزب تعامله مع العهد الجديد، خصوصاً وهو حليفه، ولا يظل يتعامل معه كما تعامل مع عهود سابقة فكان هو مَن يربط وهو من يحل؟ ومتى يغير الرئيس عون تعامله مع الحزب إذا ظل مصرّاً على أن يكون الأمر له؟ فهو الذي أخرج لبنان من أزمة الانتخابات الرئاسية بوضعه الخصوم بين خيارين: إما انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وإمّا استمرار الشغور الرئاسي إلى أجل غير معروف، فكان لا بد من القبول بانتخاب عون خوفاً من فراغ يذهب بلبنان إلى الفوضى والمجهول. كما أن الحزب هو الذي أخرج لبنان أيضاً من أزمة الخلاف على قانون الانتخاب كي تجرى...