أوراق قوة لدى رافضي التفاوض مع النظام

يمسك الفريق المتمسك بالتفاوض مع النظام السوري من اجل اعادة اللاجئين السوريين الى بلاده بورقة قوية في الواقع الداخلي مستندة الى الرغبة القوية لدى مختلف الافرقاء باراحة البلد من عبء انساني يشكو منه الجميع على كل المستويات، وهو ما يسمح لهم بتوظيف هذه المطالبة لمصلحتهم في الواقع السياسي اليومي غير المتجانس وغير المتوافق على رغم وجود حكومة شاملة للجميع. في المقابل تثير هذه المطالبة تساؤلات عن سبب المطالبة بتفاوض الحكومة اللبنانية مع حكومة النظام من اجل اعادة ابناء وطنه نتيجة حرب يتحمل مسؤولية عظمى فيها. فهؤلاء هم مواطنوه ويفترض انه متى استعاد السلطة على اراضي بلاده مجددا ان يوجه اليهم الدعوة للعودة ما دامت انتفت الاسباب التي جعلتهم يفرون من سوريا في الدرجة الاولى على افتراض ان العمليات العسكرية وحدها ادت الى هرب هؤلاء. وفي 2014 حين فاخر النظام بان عددا كبيرا من السوريين الهاربين الى لبنان قد صوتوا لاعادة انتخابه للرئاسة فان مفاخرته رفعها في وجه من شكك بانه لا يزال يملك الشعبية الكبرى لدى مواطنيه وهؤلاء اجتاحوا الطرق الى مراكز الاقتراع في لبنان. وتاليا ربما توجه الدعوة الى هؤلاء بداية من اجل العودة على اعتبار ان لا مشكلة لديهم مع نظام اعادوا انتخابه من منطلق انه...