محمد بن سلمان قاب قوسين من العرش يضمن استمراراً مؤسساتياً في المملكة 50 سنة

حرب اليمن و "رؤية 2030" ومقاطعة قطر... ثلاثة ملفات تحمل بصمات الامير محمد بن سلمان، ويفترض أن تطبع المرحلة المقبلة في السعودية الساعية الى تأكيد نفوذها في المنطقة كقوة إقليمية في مواجهة التطلعات التوسعية لإيران. لم يفاجئ قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر أمس تعيين نجله الأمير محمد ولياً للعهد، واعفاء الامير محمد بن نايف، كثيرين. فالحديث عن خطوة كهذه لم يتوقف منذ تعيين العاهل السعودي نجله ولياً لولي العهد قبل سنتين، بعد أشهر قليلة من تسلمه مقاليد الحكم مطلع 2015 إثر وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز. غير أن الخطوة التي تضع أميراً شاباً قاب قوسين من العرش وترسي أسس السياسة السعودية لعقود، اكتسبت دلالات كبيرة لأنها تأتي في خضم تطورات كبيرة في الفترة الاخيرة، شملت تحسين السعودية علاقاتها مع واشنطن واطلاقها مواجهة مفتوحة مع قطر، بالتزامن مع حربها المستمرة في اليمن ومشروعها الطموح للاصلاح الاقتصادي والاجتماعي. ونص الامر الملكي الصادر فجر أمس على أن الامير محمد يستمر في تولي منصب وزير الدفاع، ومهمات أخرى كلّف القيام بها، في اشارة واضحة إلى رئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والمجلس الأعلى لشركة "أرامكو".ولم تعيّن الاوامر الملكية ولياً لولي العهد، الامر الذي يترك المنصب الثاني في ترتيب ولاية العرش، شاغراً. كذلك، شملت الاوامر تعديلاً للنظام الاساسي للحكم، إذ نصت على أنه "لا يكون من بعد أبناء...