الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مقابلة مع زياد وغسان الرحباني في عمل مشترك جمعهما للشباب

المصدر: "النهار"
Bookmark
مقابلة مع زياد وغسان الرحباني في عمل مشترك جمعهما للشباب
مقابلة مع زياد وغسان الرحباني في عمل مشترك جمعهما للشباب
A+ A-
في عمل فني مشترك هو الاول لهما على نطاق علني واسع، يجتمع زياد الرحباني وغسان الرحباني لانجاز حفلتين يومي الجمعة والسبت 15 حزيران و16 منه على ملعب المون لاسال في عين سعادة. قد يتبادر الى أذهان البعض ان الامسيتين بعنوان "منيحه!" مقدمة لاحياء زياد وغسان مرحلة "الاخوين رحباني" ولو انهما نسيبان لا أخوان، غير انهما يسارعان الى نفي الفكرة جملة وتفصيلا، اذ ان عاصي ومنصور عاشا معا في اطار زمني واحد، وكانت بينهما فيروز، وهذا ما لا ينطبق على الواقع الحالي لكل من زياد وغسان، غير ان هناك الكثير ما يجمع بينهما ولا يعرفه اللبنانيون كثيرا، رغم اختلاف عقلية كل منهما من نواح عديدة. فالى كونهما وارثي عائلة فنية عريقة فقد عاشا فترة زمنية، قبل الحرب، في كنف العائلة في مصيفها المحيدثة - بكفيا، التي كانت مسرح الطفولة للاخوة الكبار ولأبناء العم، علما ان صلات العمل الفني كانت اقوى من صلة القربى التي تجمعهما. يتذكر زياد كيف سجل مع غسان أغنية في السبعينات. لم يتذكر غسان الحادثة، بل فوجئ بها، غير انه يتحدث عن ذكريات جميلة تجمعه مع زياد في المدرسة وساحة الضيعة وكيف انه كلما رأى زياد "تلمع في رأسي" بكفيا وأيام زمان. رغم ابتعادهما في فترات الحرب، وسلوك كل منهما طريقا مختلفا، بقيت الخيوط الفنية موصولة بين زياد وغسان مجازا. ظلا يتابعان اعمال بعضهما البعض من دون ان يعملا معا. بالاضافة الى كونهما تربيا على أسس أخلاقية "مفرطة" كما يقول زياد، وان اختلفا في العقائد وفي السياسة. في الموسيقى والغناء، يلتقي زياد وغسان على الاحتراف، ويقدر أحدهما الآخر ويحترم تجربته. ومنذ نهاية الحرب حاولا التعاون، لكن ظروف العمل كانت تحول بينهما. هذه المرة يبدو ان المحاولة نجحت، وثمرتها أمسيتان غنائيتان الاسبوع المقبل على ملعب المون لاسال، مدة كل واحدة نحو ساعتين، بدءا من الساعة التاسعة والنصف مساء. قبل الحديث مع زياد وغسان، كان زياد مشغولا في الاستوديو، فتكلم غسان عن عمل فرقة "الفور كاتس" وكيف تم اختيار الفتيات وفقا لمواصفات معينة، الجمال والثقافة واللغات واغاني الياس الرحباني: "كان عنا طاحون" و"كان الزمان وكان" و"10، 11، 12" وغيرها. ثم تكلم غسان عن سيارته المازاريتي وعن عشقه للسيارات. ولما حضر زياد قال: "انا مش ضليع بالسيارات مثل غسان، ولكن اذا كنت بحاجة للسيارة فيجب ان تكون مثل الضربة القاضية. السيارة بالنسبة لي فشة خلق، بعض الناس يفشون خلقهم بالقمار او بلعب الورق. غسان يحب السيارات ويحب تجريبها". ويعلق غسان: "لدى زياد سيارة جميلة اضا. هو ايضا مولع بالسيارات، ولكن غايته من السيارة مختلفة عن غايتي". وهنا حوار مع زياد وغسان الرحباني عن حفلة المون لاسال وعن شؤون الموسيقى والغناء وأشياء اخرى:  الاسبوع الماضي، سمعنا عن الحفلة المشتركة بينكما. الناس فوجئوا بهذا التعاون.. - زياد: الحفلة تقرر موعدها بسرعة. كان يفترض ان الانتاج مؤمن من جهة ما، وفجأة اختفى. المنتج المفترض اعتذر وله اسبابه، قال: "الوضع... ومش موسم". تأخر الوقت وصارت الامور محشورة، ولكن اشتغلنا على الحفلة لدرجة ما عادت تحتمل التأجيل. ثم طبق معنا اشخاص للانتاج. المهم ألا تقع عليهم خسارة.  ماذا تتضمن الحفلة؟ وهل تهدف الى شيء؟ - زياد: هي مشروع موسيقي مشترك، ببساطة، معظم جمهورها سيكون من عمر معين، اي شباب. لن يكون تجمعا شبابيا نقدم له اقتراحات عن المرحلة او نظرة خاصة نراها للوضع. انا شخصيا لا أرى شيئا، لا أعرف اذا كان غسان يرى شيئا ويخبئه! - غسان: المشروع لن يكون فيه الكثير من النقد.  انتما في خطين مختلفين في الموسيقى والتوجهات الفنية والسياسية وغيرها... - زياد: قبل الخطوط، غسان "يهيجني" منذ مدة على الفكرة ويقول لي: تعال ننفذ عملاً مشتركاً. ثم هو تلهى كثيراً في عمله عندما اسس فرقة، دخل في مشروع وكان يتابعه واعطى الفرقة كل وقته، حتى انه اوقف العمل الذي يتمناه احياناً، اي انه لم يستطع العمل على اشياء موسيقية كان يحب ان يشتغل فيها. لكن قبل ذلك مرت علينا ايام بطالة كثيرة.  قلت (زياد) ان جمهور الحفلة سيكون من عمر معين. - زيادة: الارجح ان يكون الشباب عنصراً طاغياً، لذلك درسنا الاسعار بطريقة "تنقز". من اصل نحو ثلاثة آلاف كرسي، ستكون الف كرسي بسعر عشرة آلاف ليرة للواحدة ونحو 400 كرسي هي الاغلى بسعر 35 الفاً للواحدة. اشك ان تمتلئ تلك الكراسي بسبب النقزة المذكورة آنفاً. سوف يقول البعض: تجمع شباب كبير، عجقة، بدها تقوم القيامة. سوف يقولون: بكرا نحضرها اذا صورت فيديو. الاسعار مدروسة، علماً ان اعضاء الفرقة الموسيقية ومهندس الصوت قادمين من الخارج. - غسان: الحفلة مؤلفة من مجموعة اعمال لزياد ولي، جمعناها وسوف اغنيها انا بشكل اساسي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم