الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

حفل استعراضي ختاماً لمهرجان لبنان الدولي للكورال (صور)

المصدر: "النهار"
طرابلس - رولا حميد
حفل استعراضي ختاماً لمهرجان لبنان الدولي للكورال (صور)
حفل استعراضي ختاماً لمهرجان لبنان الدولي للكورال (صور)
A+ A-

ختاما لـ"المهرجان اللبناني الدولي للكورال" في طبعته الثانية، أقيم مساء أمس السبت احتفال في معرض رشيد كرامي الدولي، اعلنت فيه حيثيات المهرجان الذي رعته وزارة الثقافة، ونظمه "كورال الفيحاء"، وجرى فيه استعراض أهم الفرق التي قدم كل منها باقة من أناشيده. 

حضر الحفل وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، والنائب أحمد فتفت، والفنانان مرسال خليفة واميمة خليل، وحشد من المهتمين ومحبي الفن الجماعي، خصوصا منه الأكابيلا (إنشاد صوتي من دون مرافقة موسيقية)، حيث أدت العديد من الفرق أناشيدها على نظام الأكابيلا.

استهل الحفل بعرض وثائقي بسيط تحية للراحل المهندس رشيد جمالي، الذي عرفه الوثائقي بأنه أب الكورال، وراعي نشأته، وتطوره. ثم عرضت رولا بقسماطي والسويسري جيرون شريغنر للمهرجان، وتحدثا عن الفرق، وما قدمته من أعمال في مدن لبنانية كبيروت وصيدا وزحلة وطرابلس.

وركز المتحدثان على أهمية الموسيقى، خصوصا منها الجامعة كالكورال كوسيلة تواصل بين مختلف الفئات، والشعوب، ومنها يمكن تكريس السلام بين الدول.

ولفت العريفان إلى تطور المهرجان في الدورة الثانية ٢٠١٧ حيث تضمنت فرقا من مختلف دول العالم بلغت العشرين، بينما اقتصر المهرجان الأول على الفرق اللبنانية، وتمثلت فيه سبع دول عربية وأجنبية.

ثم أعطي الكلام للفنان اللبناني مرسال خليفة الذي وصفه العريفان بـ"فنان السلام" بحسب ما أطلقته الأونيسكو عليه من لقب، وكذلك "عراب" فرقة "كورال الفيحاء".

خليفة تحدث عن الفن، والموسيقى، وكيف تعلمهما من جده في المنزل، وعرض تطور فرقة كورال الفيحاء مثنيا على جهود قيادتها، وأعضائها، منتقلا للحديث عن أهمية الموسيقى كوسيلة لإحلال السلام والعدالة، ورافضا توصيف شعوب العالم غير الصناعي بدول العالم الثالث لما تقدمه وتبدعه من حس وذوق وتراث فني وتقليد ثقافي كبير يضاهي الدول المصنفة متطورة، أو دول العالم الأول.


كما تحدث مدير شركة "بوليفيليا" الشرق الأوسط التي تتولى الإشراف على التنظيم، جاك فان هيرل، تناول في كلمته الغنى الفني والثقافي اللبناني، وتنوعه، وأهميته، لافتا إلى أن لبنان متميز عالميا على هذا المستوى، وقلما نجد بلدا غنيا بتراثه الثقافي والفني كلبنان.  

بعد ذلك، جرى استعراض الفرق، والبداية مع الفرقة المصرية "باص جهار" الرباعية التي قدمت من التراث المصري بروح "الأكابيلا"، ومما قدمته أغنية للشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم. شاركت بالعديد من مهرجانات الكورال العالمية.

ثم تتالت الفرق على عروضها، فقدمت فرقة "ميوزيك أريا- لبنان" بقيادة المايسترو أدوار توريكيان مجموعة من العروض مترافقة بعزف على الأورغ. والفرقة تضم ما يزيد على خمس وعشرين عضوا من مختلف الأعمال من رجال ونساء، وتعتمد في عروضها الفنون المحلية، والأوبرا العالمية.

فرقة نسروتو اللبنانية - سريانية، بقيادة الأخ مروان غانم، يقارب أعضاؤها الثلاثين، قدمت من التراث السرياني ما تعتبره مفرحا نسبة إلى المعنى الذي يكتنزه اسمها. ولها جولات في لبنان وأنحاء العالم، وغنت العديد من الأغاني في مناسبات دينية كالميلاد في مختلف الدول.

وأول عرض دولي في المهرجان قدمته الفرقة النرويجية "Connected Vocal Ensemble" المؤلفة من ست سيدات، خرجن إلى المسرح يغنين من بين الجمهور، كطريقة لتواصل مع الجمهور، كما توحي تسمية الفرقة، ومعتمدات الأكابيلا. ولقيت الفرقة استحسانا طيبا من الجمهور. 

ثم فرقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، وهي من أعتق الكورالات اللبنانية، وما أحيته من حفلات يزيد على الثلاثماية حفلة حول العالم، ونالت العديد من الجوائز العالمية.

فرق أخرى قدمت عروضها منها فرقة جامعة تالين الأستونية، وتضم طلابا من مختلف الاختصاصات، نالت الجائزة الكبرى في مسابقة مهرجان موسكو للناشئة والشباب سنة ٢٠١٦.

ومن المغرب، عرضت فرقة Les Voix du Choeur de Rabat تضم نحو ثلاثين منشدا من بيئات مغربية مختلفة، يجمعها حب الموسيقى، وتجمع بين التقليد والحداثة بما فيها الجاز، والكنسي، والبوب، والكلاسيكي، والتراثي المغربي.

جوقة القديسة رفقا باتت صديقة الجمهور الطرابلسي لتكرار عروضها على مسارح المدينة المختلفة، برعت في الأداء الجماعي، وبرز منها مغنون إفراديون بارعون. تقودها الأخت مارانا سعد.  

فرقة Beirut Vocal Point تعتمد الأكابيلا لنشر الفن حيث لا يمكن أن يصل إلى البيئات المختلفة، وتخصص ريع حفلاتها للأعمال الخيرية. تتكون من سبعة منشدين، أسستها جان ماري حجار.

فرقة Spendiarian Music School choir الأرمينية، تنامت بسرعة من عشرين منشد ومنشدة إلى الثمانين، فانقسمت فرقتين تؤديان الفن عينه محليا وفي الخارج، ونالت العديد من الجوائز العالمية.

حضور سويسرا المميز تمثل بفرقة Zurcher Sing Akademie ورغم أنها سويسرية، إلا أنها تضم مجموعة محترفة من منشدين ومنشدات من مختلف الدول الاوروبية، وتأسست على يد المايسترو البريطاني تيم براون.

من المحطات اللافتة، فرقة أطفال كورال زحلة Zahle Rassie College's Choir، أسستها مود فريجي منذ خمسة عشر عاما بهدف تطوعي لجمع الأولاد في بوتقة فنية. تؤدي الفرقة في المناسبات الدينية، وتنشد مختلف الأصناف الفنية من التراث اللبناني، والأجنبي.

وبينما اعتذرت فرقة الأردن، بقي "كورال الفيحاء"، منظم المهرجان، نجم الموقف بما يملكه من تراث زاد على الثلاثة عشر عاما في فن الأكابيلا، بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان. يضم مجموعة واسعة من أبناء طرابلس ومنطقة الشمال، من مختلف المشارب، دينيا واجتماعيا، وهو من الفرق العالمية المشهورة، ونال العديد من الجوائز الأولى في مهرجانات عالمية. 

واستكمالا للمهرجان، استضاف "مركز الصفدي الثقافي" عروض المهرجان طوال اليوم، وكذلك "الرابطة الثقافية" بعدد من العروض ذات الطابع اللبناني مساء. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم