إسرائيل لخطة استيطان جديدة: بناء 15 ألف منزل في القدس

أعلنت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أمس، عزم إسرائيل على بناء نحو 15 ألف منزل استيطاني جديد في القدس الشرقية مع احتمال صدور إعلان رسمي في هذا الشأن بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقررة الشهر المقبل. 

وصرح وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يوعاف غالانت لاذاعة إسرائيل بأن وزارته وبلدية القدس تعملان على الخطة منذ سنتين بمقترحات لبناء 25 ألف وحدة منها 15 ألفاً في القدس الشرقية. وتعتبر إسرائيل القدس كاملة عاصمتها "الموحدة والأبدية" وهو زعم لا يحظى باعتراف دولي ويريد الفلسطينيون أيضاً عاصمة لهم في القدس. وانهارت محادثات السلام الأخيرة بين الطرفين عام 2014. وندد المسؤول الفلسطيني البارز صائب عريقات بالخطط واصفاً إياها بأنها انتهاك ممنهج للقانون الدولي و"تخريب متعمد" لجهود معاودة المحادثات.

على صعيد آخر، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وزير الخارجية الألماني سيغمار غبريال رفض تلقي مكالمة منه كان يرجو منها تنقية الأجواء بعد إلغاء محادثات بينهما في إسرائيل.

وألغى نتنياهو اجتماعاً مقرراً مع غبريال الثلثاء بعدما التقى الوزير الألماني ممثلي منظمتين تنتقدان معاملة إسرائيل للفلسطينيين. ويهدد الخلاف بتوسيع الشقاق بين إسرائيل وألمانيا حول القضية الفلسطينية. وتنتقد برلين على نحو متزايد السياسات الاستيطانية التي تطبقها حكومة نتنياهو اليمينية في الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون الى إقامة دولتهم عليها. وأوضح نتنياهو الذي يتولى أيضاً حقيبة الخارجية أنه حاول تسوية الأمر مع غبريال. وقال لصحيفة "بيلد" الألمانية: "أردت الاتصال هاتفياً بوزير الخارجية غبريال لإيضاح موقفي وتنقية الأجواء، لكنه لم يتلق المكالمة". وأضاف: "آمل أن يلتقيني غبريال في رحلته المقبلة لإسرائيل عوض عن لقائه مجموعة هامشية تقوض أمن إسرائيل". والاثنين، قال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو لن يقابل غبريال إذا ما مضى وزير الخارجية الألماني في خططه للقاء مجموعة إسرائيلية تدعى "كسر الصمت". وتوجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متكررة الى الجماعة التي تجمع شهادات من عسكريين سابقين إسرائيليين في شأن معاملة الجيش للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ونفوذ المستوطنين الإسرائيليين على تصرفات الجيش. وأبلغ نتنياهو لـ"بيلد" في مقابلة: "لا أرحب بديبلوماسيين من دول أخرى يزورون إسرائيل ويلتقون منظمات تصف جنودنا بأنهم مجرمو حرب. هذا هو سبب عدم عقد الاجتماع".