الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تركيا بين "الحدود العاطفية" ولاحدود السلطة الرئاسية

النائب الدكتور فريد الخازن
Bookmark
تركيا بين "الحدود العاطفية"  ولاحدود السلطة الرئاسية
تركيا بين "الحدود العاطفية" ولاحدود السلطة الرئاسية
A+ A-
الاستفتاء الذي حسم المعركة في تركيا لمصلحة الرئيس رجب طيب اردوغان بفارق لا يتجاوز 2 في المئة من الاصوات يضع البلاد ومستقبلها على المحك. فالمسألة تتجاوز تعديل النظام السياسي من برلماني الى رئاسي لتصل الى حد الاستئثار الكامل بالسلطة في مجتمع منقسم لا حول سياسات الرئيس فحسب بل حول شخصه وطموحه الجارف. الانظمة الرئاسية الديموقراطية تخضع لرقابة مجلس النواب ولا تعطي الرئيس تفويضاً مطلقاً وصلاحيات شاملة في شؤون الحكم، خلافا للحالة التركية. والاستفتاء يكون عادة بهدف تعزيز الديموقراطية، أي الاحتكام الى الشعب للحدّ من تسلط الحاكم أو النظام وليس بغرض الاستئثار بالسلطة، مثلما هي غاية الاستفتاء في تركيا.فاذا صح القول إن للشبه أربعين، فلا شبه منظوراً لسياسات اردوغان. فهو لا يسعى فقط الى مزيد من السلطة داخل البلاد بل أيضاً خارجها. ليس مستغرباً ان يسعي الحاكم الى التحكم بالسلطة وان يهادن الخارج أو لا يكترث به. أما في الحالة الاردوغانية فمشروع السلطة لا فصل في حدوده بين الداخل والخارج. في الداخل يسعى الرئيس التركي الى شخصنة الحكم والنظام. وخلافاً لشعوب الربيع العربي، الشعب في تركيا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم