الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بعد اشتباكات عين الحلوة... عاصمة الجنوب تلتقط أنفاسها

المصدر: "النهار"
سلوى أبو شقرا
بعد اشتباكات عين الحلوة... عاصمة الجنوب تلتقط أنفاسها
بعد اشتباكات عين الحلوة... عاصمة الجنوب تلتقط أنفاسها
A+ A-

أسبوعان من الاشتباكات المسلحة في #عين_الحلوة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين القوى الفلسطينية وما عُرف بـ "جماعة بلال بدر" أسفرت عن عددٍ من القتلى والجرحى، وأطبقت الخناق على صيدا وهددت طريق الجنوب وأهله من كل الطوائف.  


صيدا لا تعيش بلا محيطها 

"الاشتباكات في المخيم كانت محدودة، ولكنَّ عين الحلوة جزءٌ من صيدا، ما جعلها تصاب بشلل طيلة لأيام عدَّة"، وفق رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في حديث لـ"النهار".

يلفت السعودي إلى أنَّ "الرصاص الطائش طال أحياء المدينة، وفي اليوم الأخير من الاشتباكات طالت القذائف مخزناً لمحارم الورق فأصابته إصابة مباشرة واحترق وتلفت محتوياته. الحركة الاقتصادية في المدينة تضررت جزئياً، المحال مفتوحة ولكن ما من مُشترين. صحيح أنَّ الحياة مستمرة ونتوجه إلى أشغالنا ومحالنا يومياً، إلاَّ أنَّ صيدا لا يمكنها العيش بلا محيطها، لكنَّ أهالي المناطق المجاورة يتجنبون المجيء إليها في فترات التوتر".

وحول الوضع الأمني، يشير السعودي إلى أنه زار مخيم عين الحلوة، "توقفت الاشتباكات، والناس تلتقطُ أنفاسها وتقول إن الخسائر كبيرة جراء الدمار داخل المخيّم خصوصاً في شارع المناوشات".

من الركود إلى الإقفال 

"الأحداث انعكست بشكل سيىء على مدينة صيدا، لم يكفنا الركود الاقتصادي الكبير وضعف التسوق، لنجد أنَّ الاشتباكات في المخيم شلَّت الحركة في المدينة"، بحسب رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف في حديث لـ"النهار".

ويؤكد الشريف أنَّ "صيدا كانت تعاني من ركود اقتصادي طيلة هذه الفترة، وأتت هذه الاشتباكات لتضيف مشكلة جديدة على التجار الذين لم يعودوا يفكرون في الأرباح بل يسعون لبيع بضاعتهم. هناك محال تجارية أقفلت أبوابها وأخرى تنتظر الإقفال. في 1 آذار أضربت المدينة وأخذنا قرارًا بالإقفال بعد اشتباكات مسلحة أيضاً، وقلنا إنه لا يجوز للأخوة التقاتل في ما بينهم، ولا يجوز أن تمرَّ صيدا بهذه المعاناة، لأنَّ المدينة كانت منذ عقود حاضنة للقضية الفلسطينية وتضمُّ أكبر مخيم للاجئين في لبنان، وهي منفتحة على كل جوارها وتشكِّل مركز تسوق رئيسي".
ط


ويضيف: "ناشدنا الدولة منذ 2016 أن تولي الأسواق التجارية اهتماماً، وتأملنا خيراً بعد انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وتكليف الرئيس سعد الحريري إلاَّ أنَّ خيبة الأمل ازدادت في 2017. وانعكست الأوضاع السياسية على الوضع الاقتصاي في كل لبنان. لذا، نناشد الأفرقاء السياسيين السعي إلى التوافق على الأمور كافة ليستتب الوضع وتأخذ العجلة الاقتصادية دورتها وإلا فنحن مقبلون على كارثة أكبر".  


يجد اللبناني نفسه بين سندانة الأمن ومطرقة الاقتصاد. وحده يدفع الثمن فيما الحلول العملية غائبة.  

[email protected]

Twitter: @Salwabouchacra

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم