الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مكتبة "بيت بيروت" تستعيد تاريخ العاصمة وثقافتها

نيكول طعمة
مكتبة "بيت بيروت" تستعيد تاريخ العاصمة وثقافتها
مكتبة "بيت بيروت" تستعيد تاريخ العاصمة وثقافتها
A+ A-

قبل نحو عام تحوّل "بيت بيروت" في المبنى الأصفر- السوديكو، متحفاً ثقافياً مرتبطاً بتاريخ بيروت من الإستقلال حتى الزمن الحاضر. وهذه السنة، في 12 نيسان 2017، يتجدد الانتماء إلى هذا التاريخ مع افتتاح "مكتبة بيت بيروت" للإضاءة على هذا البيت الحضاري وما يرمز إليه من جمال وثقافة.


لماذا هذه المكتبة؟ ماذا تضم؟ وهل هي أرشيفية أم مفتوحة أمام الجمهور؟
هذا المشروع، هو ثمرة تعاون بين مؤسسة "إيناس أبو عياش" الخيرية (IAAF) وبلدية بيروت، وفي رعاية رئيس الحكومة سعد الحريري.
تقول أبو عياش في حديث لـ"النهار": "منذ انطلاقة المؤسسة عام 2016 وهي تدعم البرامج والمشاريع ذات الطابع الثقافي والعلمي. من هنا أتت مبادرة تقديم المكتبة لهذا المتحف بعدما تفقدتُ "بيت بيروت" الذي أُدهشني كثيراً للفرادة التي يتمتع بها، ليس في لبنان فحسب، إنما في العالم أيضاً". هذا الواقع شجّع أبو عياش ودفعها بلا تردد إلى تقديم مكتبة تُحاكي كل زاوية وذكرى من هذا البيت العريق.
وعندما تسألها عن فائدة المكتبة في هذا المتحف، تجيب: "وجودها أساسي تقديراً للبيت الكبير، ومهم لتثقيف الزوار من خلال الكتب المتوافرة فيتعرفون إلى ثقافة بيروت، حضارتها، تاريخها، شعرائها، كتابها، فنانيها، وأدبائها وغيرهم".
تُشغل المكتبة قسماً من هذا البيت المميز، ومع أنها تشبه المكتبات المعروفة بالشكل، إلا أن ما تحويه من كتب له علاقة فقط بذاكرة بيروت. "وهناك جناح للتحف يتضمن أشغالاً يدوية وتذكارات تشتهر بها عاصمتنا نعرضها للبيع"، تفيد أبو عياش، مضيفة أن المكتبة مجهزة بالكومبيوترات والمقاعد للزائرين الراغبين في المطالعة. وهي مفتوحة مجاناً أمام المهتمين بمضامينها.
موّلت مؤسسة (IAAF) المشروع، "وتعهدت وزارة الثقافة تأمين نحو سبعة آلاف كتاب باللغات الثلاث: العربية، الإنكليزية والفرنسية"، تقول أبو عياش.
وعن دور بلدية بيروت في المشروع؟ يقول رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني: "تؤمن بلدية بيروت بمشاركة المواطنين مع المؤسسات الحكومية في تطوير الثقافة اللبنانية وحفظ تراثنا، وهذا مشروع يُحتذى به"، مؤكداً أهمية وجود مكتبة في كل متحف. ونوّه بمبادرة مؤسسة "إيناس أبو عياش" في تطوير هذه المكتبة وتجهيزها.
ويقول عيتاني: "في الشكل، أن تصميم المبنى فريد من نوعه، لكن الأهم في الأمر، أن المبنى كان في الحرب مركزاً للتقاتل، أما اليوم فيصير مكاناً للتلاقي، فيه نستذكر الحرب اللبنانية التي لم تجلب لنا سوى الويلات والضرر على غير صعيد"، ويضيف أن "بيت بيروت" سيصبح متحفاً ومركزاً للمعارض الثقافية التي ستعرض كل ما يرتبط بمدينة بيروت، ويشجّع اللبنانيين عامة والفنانين خاصة على عرض ما قد ينتجوه من أعمال ثقافية، تراثية وفنية".
وكشف عيتاني أنه ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب في صدد وضع آلية لإدارة هذا البيت وكيفية ارتباطه بالبلدية، "وذلك ضماناً لتأدية دوره بنجاح".
كيف السبيل إلى ذلك؟ يجيب: "لن يكون على شاكلة أي مبنى تابع للبلدية نخصص فيه عدداً من الموظفين لإدارته، بل سيكون التعامل مع هذا الموضوع مختلفاً، ولا نزال نبحث جدياً مع المحافظ في تشكيل هيئة خاصة تديره".
الدعوة عامة إلى المشاركة في افتتاح "مكتبة بيت بيروت"، عند السابعة، مساء الأربعاء 12 نيسان المقبل، في "بيت بيروت"- السوديكو.


[email protected]
twitter: @NicoleTohme

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم