بالصور - فريق مسرح اسطنبولي ينفض الغبار عن سينما ريفولي

يواصل فريق مسرح اسطنبوليمنذ قرابة الشهر العمل على نفض الغبار عن صالة سينما الحمرا في حارة مدينة صور القديمة،بعد ابرام عقد مع مالكها لمدة عشر سنوات. وقال الممثل والمخرج قاسم اسطنبوليلـ"النهار" إن انجاز العمل في السينمالتصبح جاهزة لكل الاعمال السينمائية والفنية والمسرحيةيحتاج الى مدة ستة اشهر.

واشار اسطنبولي ان عودته من جديد الى مدينة صورعبر سينما ريفولي، الصالة الأخيرة في تاريخ المدينة،التي غابت عنها السينما مؤخراإثر إقفال صالتي"الحمرا"و"أك 2000" قبل أشهر،كما وأقفلت قبلها صالات روكسي وأمبير ودنيا،وكلها أنشئت مكانها مصارف ومراكز تجارية.

واعتبر اسطنبولي هذه التجربة الجديدة بمثابة المغامرة الثالثة لفريق مسرح إسطنبولي بعد "الحمرا" و"ستارز" في مدينة النبطية،وقد أطلق طلاب مسرح اسطنبولي وجمعية "تيرو" للفنون حملة لدعم إعادة ترميم وتأهيل ريفولي التي أقفلت عام 1988 بعد تراجع الحركة السينمائية في لبنان.
شيدت سينما ريفولي في صورالعام 1959، وشهدت على الحقبة الذهبية للسينما في لبنان، وكانت تأتيها الأفلام من طريق البحر من فلسطين واليونان، وعرض فيها كثير من الأفلام في حضور أبطالها كالممثل جان ماريه والمغنية بريجيت باردو،ورشدي أباظة وعماد حمدي وعمر الحريري ونادية الجندي وأنور البابا. وتعتبر أفلام ستيف ريفز وتشارلي تشابلن من أكثر الأفلام التي لاقت إقبالاً كبيراً في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
ومن الأعمال المسرحية التي عرضت فيها "جوَا وبرَا" لشوشو و"كاسك يا وطن" لمحمد الماغوط ودريد لحام وأعمال يعقوب الشدراوي وثلاثي أضواء المسرح وإبراهيم مرعشلي وأحمد الزين وأبو سليم وفرقة أبو عبدالله الدلحين. كما إستضافت السينما حفلات لوديع الصافي وسميرة توفيق ومحمد طه والشيخ إمام ومظفر النواب وريمي بندلي.

وتعرضت ريفولي للقصف الإسرائيلي، ولكنها تابعت عروضها رغم الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982. وكانت أيضاً بمثابة منبر للأحزاب والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية، خلال فترة الحرب بأمسيات لمرسيل خليفة ومعين بسيسو ومحمود درويش وغسان كنفان.
هذا وتعود بدايات السينما في صور الى عام 1939 عندما عرفت المدينة السينما لأول مرة مع إفتتاح "روكسي"،ومن ثم "آمبير" عام 1942، و"دنيا" عام 1964،و"الحمرا"عام 1966 .