الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الحفاظ على الأبقار البحرية يساعد على ضمان الأمن الغذائي العالمي

المصدر: الامم المتحدة - UNEP
الحفاظ على الأبقار البحرية يساعد على ضمان الأمن الغذائي العالمي
الحفاظ على الأبقار البحرية يساعد على ضمان الأمن الغذائي العالمي
A+ A-

وافقت 23 دولة على تعزيز الجهود لمساعدة المجتمعات المحلية على حماية أبقار البحر وموائلها االطبيعية من الاعشاب البحرية. وتتعرض الانواع المهددة بالانقراض، المعرضة أصلا لخطر التشابك في معدات الصيد، للاصطدام بالقوارب وفقدان الموائل الطبيعية، على طول الساحل الشرقي لأفريقيا وجنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ وأوستراليا. واجتمع مسؤولون حكوميون وخبراء رائدون في العلوم البحرية والأعشاب البحرية هذا الأسبوع في أبو ظبي لمناقشة الحلول المطروحة لوقف التدهور السريع لكل من أعداد أبقار البحر وموائلها الطبيعية المتمثلة في الأعشاب البحرية. وقام كل من مكتب اتفاقية الانواع المهاجرة في أبو ظبي، هيئة البيئة في أبو ظبي وشركة توتال بالتنسيق والدعوة لحضور الاجتماع الثالث للدول الموقعة على مذكرة التفاهم المتعلقة بالحفاظ على الأبقار البحرية وموائلها الطبيعية (مذكرة تفاهم الأطوم) وتلى ذلك عقد حلقة عمل للخبراء استغرقت يومين حضرها 125 ممارسا في مجال الحفاظ على ابقار البحر من جميع أنحاء منطقة الهند والمحيط الهادئ, ولقد كان هذا الاجتماع الأكبر من نوعه في هذا المجال.
وتدعم مروج الأعشاب البحرية مزارع الأسماك في جميع أنحاء منطقة الهند - المحيط الهادئ، ويزداد دورها المتمثل بقدرتها على المساعدة في التخفيف من آثار تغير المناخ, فهي تقوم بتخزين الكربون أربعين مرة أسرع من الغابات الاستوائية المطيرة وتعيش ما نسبته 32 في المئة من نحو 25 نوعا من فصائل الأسماك في العالم في الأعشاب البحرية كمسكن لها في مرحلة ما من دورة حياتها. لكن مع ذلك، فإنه يتم خسارة هذه المساكن من الاعشاب البحرية ذات الإنتاجية العالية بمعدلات أسرع من خسارة الغابات المطيرة كما والشعاب المرجانية، مما يضع الأنواع المهاجرة ضمن نطاق الفصائل المهددة بالانقراض. وتدعم مروج الأعشاب البحرية المجتمعات المعتمدة على الصيد، لذلك، فإن الحفاظ عليها يعمل على التخفيف من وطأة الفقر: ففي العديد من البلدان النامية، تعتمد المجتمعات المهمشة على الأعشاب البحرية كما والعديد من الحيوانات الأخرى.
وتعتبر مجموعة أدوات البحث المتعلقة بالأطوم والأعشاب البحرية التي تم إطلاقها حديثا أداة بحث مهمة عبر الإنترنت حيث يمكن لكل من مجموعات المجتمع المدني والعلماء المحليين والهيئات المسؤولة عن المحافظة على الانواع والحكومات أن تقوم بإختيار أنسب الطرق الموحدة للبحث في مجال الأعشاب البحرية وأبقار البحر والمجتمعات المحلية التي تعتمد على النظم الإيكولوجية لكسب عيشها, فعلى سبيل المثال، يساعد معرفة تحركات أبقار البحر و الموارد السمكية المعتمدة على الأعشاب البحرية المجتمعات المحلية على الحفاظ على اماكن صيد الأسماك المستدامة مع المساهمة في الوقت نفسه في حماية تعداد أبقار البحر وتحسين سبل عيشها. وسيتم الترويج لمجموعة أدوات البحث هذه لاستخدامها في مجال أبقار البحر، ويمكن تكييفها مع أجزاء أخرى من العالم حيث تعيش انواع أخرى من الحيوانات. واتفقت الحكومات كمسعى مشترك على العمل مع الأوساط المعنية ببحوث أبقار البحر والأعشاب البحرية وحفظها للقيام بأنشطة بحث ورصد أكثر توحيدا كشرط مسبق وذلك لهدف وضع تدابير خاصة مصممة خصوصا في بلدانها, حيث أنه من شأن تحسين التنسيق بين الدراسات الاستقصائية وتبادل البيانات بشأن تعداد ابقار البحر بين البلدان أن يحسن الحماية الخاصة بهم عبر الحدود.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم