بلغاريا تستدعي سفيرها في تركيا "للتشاور"... انقرة متهمة بالتدخل

استدعت بلغاريا سفيرها في تركيا للتشاور معه، بعد ايام من اتهامها أنقرة بالتدخل في انتخاباتها المبكرة التي تجري في 26 آذار الحالي. ولم تكشف وزارة الخارجية البلغارية عن مزيد من التفاصيل عن الاستدعاء الذي يعتبر في العادة تعبيرا عن غضب ديبلوماسي.

الاسبوع الماضي، استدعت الخارجية البلغارية السفير التركي احتجاجا على ظهوره في دعاية انتخابية لحزب "دوست" الجديد للاقلية التركية، والذي تدعمه انقرة. كذلك، انتقدت انقرة لتشجيعها نحو 60 ألف مواطن بلغاري يعيشون في تركيا على التصويت لصالح حزب "دوست"، معتبرة انه "تدخل مباشر في شؤون بلغاريا الداخلية".

ولبلغاريا، العضو في الاتحاد الاوروبي، حدود مشتركة مع تركيا تمتد على 270 كيلومترا. وفي وقت تدهورت العلاقات بين انقرة ودول عدة في الاتحاد الاوروبي بسبب منع مسؤولين اتراك من المشاركة في تجمعات انتخابية قبل الاستفتاء في تركيا في 16 نيسان، تخشى صوفيا من ان ينعكس ذلك على الاتفاق المبرم بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حول الهجرة في آذار الماضي.

إلا أن وزير الدفاع البلغاري ستيفان يانيف اكد اليوم ان "لدى بلغاريا خطة في حال الغي الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي". وقال انه لا توجد "أي مؤشرات" حاليا الى زيادة الضغط على الحدود البلغارية.

وتسجّل نحو 19 الف مهاجر في بلغاريا العام 2016، وبقي قسم كبير منهم عالقين في البلاد بسبب اغلاق طريق البلقان الى غرب اوروبا.