"زعيم" لبناني لحارة سورية... ماذا قال لـ "النهار"؟

بعد أيام على انطلاق تصوير مسلسل "قناديل العشاق" في سوريا، تردد في وسائل إعلام أن ممثلين سوريين مقيمين في سوريا اعترضوا على مشاركة الممثلة سيرين عبد النور، وممثلين سوريين يعيشون خارج سوريا ما دفع الجمهور إلى ربط القضية بانسحاب الممثل السوري قيس الشيخ نجيب من المسلسل، فيما أكدت عبد النور استمرار مشاركتها من خلال تغريدة أرفقتها بصورة للممثل رفيق علي أحمد من أجواء التصوير.

لكن الأجواء التي تنقالتها وسائل اعلام عربية حجبت بطريقة غير مباشرة أهمية المسلسل، خصوصاً الدور الذي يؤديه رفيق علي أحمد. وبعد يوم طويل أمضاه في تصوير دوره عاد الأخير إلى لبنان، لينقل لـ "النهار" حقيقة المشهد هناك، وأفصح أولا ًعن دوره في مسلسل "قناديل العشاق"، هو "الزعيم... دور سبق وجسده الراحل رفيق السبيعي"، وهي شخصية تشكل تحدياً بالنسبة إلى علي أحمد، ويقول: "أؤدي دوري باللهجة الشامية البيضاء وليس السورية التي سبق وكان لي أكثر من مشاركة فيها في أكثر من عمل درامي سوري".
لم يفكّر علي أحمد في البحث عن خلفيات الدور عندما عرضه عليه المخرج سيف، ويقول: "قبلت الدور لرغبتي في توجيه تحية إلى روح الراحل رفيق، فتحمّست ووافقت على خوض التحدي".

أين عنصر التحدي؟ يجيب: "كوني أنا لبناني والعب دور زعيم الحارة"، داحضاً ما يثار عن وجود حساسية بين الممثلين السوريين واللبنانيين، ويردف قائلاً: "أكبر دليل على انعدام هذه الحساسية اختياري لدور زعيم لحارة سورية".
سألنا علي احمد عن حقيقة منع الممثلين اللبنانيين للمشاركة في أي عمل درامي محلي، فقال: "ما في شي من هذا القبيل، هناك ممثلون سوريون يشاركون في مسلسلات لبنانية ومصرية والعكس صحيح"، مشدداً على اننا "في هذه الأيام بأمس الحاجة الى تقارب وجهات النظر بين هذين البلدين، وهناك من يريد الاصطياد بالمياه العكرة ويزج السياسة التافهة في الأعمال الفنية"، وتابع: "وصلت الأمس الى لبنان، وعندما توجهت الى سوريا استقبلت فور وصولي بحرارة وتكريم واحترام على أعلى المستويات". وسيعود على احمد إلى سوريا لاحقاً لاستكمال مشاهده التي يتوقع أن ينجزها في 25 من نيسان المقبل.