هل تقدّم أليسار آخر أعمال ستراك؟

الراقصة أليسار من الفنانات المحببات على قلب ضابط الايقاع ستراك سركيسيان الذي رأى فيها خليفة للراقصة ناديا جمال. فقرر ان يقدّم لها مقطوعة موسيقية عدل عن تقديمها سابقاً للراقصة الراحلة داني بسترس.

سجّلت المقطوعة في استوديو جو بارودجيان منذ فترة، كانت مدتها 15 دقيقة، إلا أن ستراك أدرك أنّ عصر الفن لم يعد كما كان، فقلّصها إلى نحو 6 دقائق ورسم مخططاً لتنفيذها، وفق ما تقول أليسار لـ"النهار".

لم يرد ستراك ان تترجم المقطوعة على طريقة الفيديو كليب، بل أراد من أليسار أن تقدمها في شكل استعراضي راقص تجوب فيه دول العالم. وبسبب الحاجة إلى إنتاج ضخم لتنفيذ هذا المشروع أرجئ إلى تاريخ غير منظور.

تتذكر أليسار أنّها امضت وستراك ثلاث ساعات متواصلة في الاستوديو تتابع تنفيذ المقطوعة، وتقول: "هذا هو ستراك العظيم بصوته وأخلاقه".

تعود علاقتها بالراحل منذ ان كان عمرها 14 عاماً، حين شاهدها ترقص في مهرجان للرقص في عيد "المؤسسة اللبنانية للارسال": "تقابلنا وبدأ منذ حينها يتابعني ويوجّهني"، وتضيف: "كان في مقام أبي الذي اعتاد ان يشاهدني ويوّجهني ويصرخ في وجهي حتى اتعلّم وأتقدّم." وتتابع: "أرادني أن أرقص في فنيسيا في قلب بيروت كما فعلت الراقصة جمال، وكان يناديني بماريا الصغيرة، نسبة إلى اسم جمال الأصلي. أخذت بنصائحه كثيراً من حركات الرقص واعتلائي المسرح وصولاً إلى كيفية سماعي الموسيقى، فتعلمت أن أسمع".

انتهت أليسار أخيراً من تصوير مقطوعة موسيقية في أوكرانيا لا تحمل توقيع ستراك وتحكي عن الرقص الشرقي، وبسبب وعكته الصحية الاخيرة اتصلت به وأطلعته على العمل، مشيرة إلى أنها أدخلت فيه الراقصة جمال ما أسعده كثيراً وأعطاها مباركته.

اليوم بعد رحيله، لفتت أليسار إلى أنها تريد أن تهدي العمل الجديد إلى روح ستراك، وتقول: "سأبذل ما في وسعي لأحصل على الدعم الكافي لترجمة عمله الأخير وتنفيذه لأن هذا سيسعده كثيراً حتى لو كان غائباً، سأنتظر حتى أستوعب الحزن وأنفذ عملاً نفّذه ستراك بكثير من الحب والفرح".