الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ترامب يدافع عن سياسته "الحكيمة" للهجرة فلين في موقف صعب نتيجة اتصالات بموسكو

المصدر: (و ص ف، رويترز)
ترامب يدافع عن سياسته "الحكيمة" للهجرة فلين في موقف صعب نتيجة اتصالات بموسكو
ترامب يدافع عن سياسته "الحكيمة" للهجرة فلين في موقف صعب نتيجة اتصالات بموسكو
A+ A-

دافع الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس عن سياسته التي وصفها بـ"الحكيمة" في شأن الهجرة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي اكد التزامه سياسة "الانفتاح" حيال اللاجئين.


وبعدما اشاد كلاهما بالعلاقات بين البلدين الحليفين تاريخياً، لم يتمكنا من اخفاء خلافاتهما على مسألة الهجرة.
وقال ترامب: "علينا ان نقيم حدوداً... علينا ان نسمح بدخول الاشخاص الذين يمكن ان يحبوا بلدنا... لن أسمح بذلك في ظل ادارتي، فمواطنو هذا البلد يريدون ذلك ...انه موقف حكيم".
وأوضح ان هذه "الموقف الحكيم" سيكون مدعوما بجرعة من "الحزم"، مضيفاً: "نحن لا نريد ان تعرف بلادنا نوع المشاكل التي نشهدها ليس هنا فحسب بل عبر العالم".
الا ان موقف ترودو كان مختلفا عن موقف الرئيس الاميركي. فبعدما المسؤول الكندي عن حرص بلاده على امن مواطنيها، قال: "سنواصل سياستنا الانفتاحية ازاء اللاجئين من دون المساس بأمننا"، مشيراً الى ان بلاده استقبلت نحو 40 الف لاجئ خلال السنوات الاخيرة.
ورفض ترودو التعليق على سياسة الهجرة الاميركية. وقال في هذا الصدد: "آخر شيء يمكن ان يتوقعه الكنديون مني هو ان أعطي الدروس لدولة أخرى حول طريقة حكمها". وخلص الى "ان دوري ومسؤوليتنا هو ان نكون مثالا في العالم" في مجال الهجرة.


وزارة العدل
في غضون ذلك، جاء في وثائق محكمة نقلاً عن وزارة العدل الأميركية أن قاضياً اتحادياً في سياتل ينبغي ألا يتخذ إجراءات أخرى إلا بعد أن تراجع محكمة الاستئناف الأميركية التعليق الموقت لحظر السفر الذي أصدره ترامب في حق مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة.
وقدمت ولاية واشنطن طعناً قانونياً في أمر ترامب التنفيذي الذي صدر الشهر الماضي. وفي التماس منفصل إلى المحكمة أمس، قال المدعي العام لواشنطن إن قاضيا في سياتل ينبغي أن يسمح باكتشاف الحيثيات في القضية.


فلين في موقف صعب
من جهة أخرى، يجد مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي مايكل فلين نفسه في موقف يزداد صعوبة الى حد انه يجري حديث حاليا عن امكان ابعاده عن البيت الابيض بعد كشف محادثات حساسة مع ديبلوماسي روسي.
وخلافا لعادته، لزم ترامب الصمت في شأن مصير فلين، مما أثار تكهنات عن بقاء مستشاره للامن القومي في منصبه.
وردا على سؤال عن هذه المسألة صرح نائب مساعد الرئيس لشؤون الامن القومي سيباستيان غوركا لاذاعة "ان بي ار" في وقت سابق: "هذه مسألة تخص الرئيس".
وتتعلق المسألة بتغيير فلين رواياته عن المحادثات التي اجراها مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك في كانون الاول 2016 قبل أسابيع من تولي ترامب الرئاسة وبينما كانت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما تستعد لمعاقبة موسكو على تدخلها في الانتخابات بفرض مزيد من العقوبات عليها.
وبعد كشف الاتصال بين فلين وكيسلياك في كانون الثاني 2017، نفى فلين ان يكون قد ناقش مع السفير مسالة العقوبات.
وفي 15 كانون الثاني صرح نائب الرئيس مايك بنس في مقابلات تلفزيونية بان فلين أبلغه انه لم يناقش العقوبات خلال حديثه مع السفير الروسي.
لكن الجمعة، نقلت صحيفة "الواشنطن بوست" عن مسؤولين حاليين وسابقين بارزين في الادارة الاميركية، ان اجهزة الاستخبارات راقبت محادثات فلين وانه نصح كيسلياك بعدم ابداء أي رد فعل على العقوبات وان ادارة ترامب ستتمكن من مراجعتها.
وبعدما كان فلين ينفي الخوض في مسألة العقوبات، عاد وقال عبر ناطق باسمه انه لا يذكر ما اذا كان قد ناقش هذه المسألة مع كيسلياك.
وصرح مسؤول في البيت الابيض بأن تصريحات بنس "كانت تستند الى حديثه مع الجنرال فلين".
والاحد قال مستشار السياسة البارز في البيت الابيض ستيفن ميلر ردا على سؤال لشبكة "ان بي سي" عما اذا كان ترامب يثق بفلين: "هذا سؤال اعتقد انه يجب توجيهه الى الرئيس".
ووصف ادم شيف الديموقراطي البارز في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي، المزاعم بانها "مذهلة". وقال انه اذا صحت فان على فلين ان يستقيل أو يقال.
وصرح السناتور الديموقراطي آل فرانكين لشبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون: "اما انه يكذب في شأن عدم مناقشة هذه المسألة، وإن انه نسي... لا اعتقد انه في كلا الحالين نريد شخصا مثله في هذا المنصب".
وتاتي هذه القضية قبل أيام من اجراء ترامب أولى محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي يضطلع مستشار الامن القومي عادة فيها بدور رئيسي.
وفلين، الجنرال المتقاعد والرئيس السابق لاستخبارات الدفاع، هو مستشار مقرب من ترامب منذ بداية حملته للانتخابات الرئاسية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم