الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

روبرتو كارلوس يلهب قلوب الناس بفرح الاعياد

طرابلس- رولا حميد
روبرتو كارلوس يلهب قلوب الناس بفرح الاعياد
روبرتو كارلوس يلهب قلوب الناس بفرح الاعياد
A+ A-

لحظات أشبه بالحلم، أن تظهر حقيقة واقعية وملموسة، بينما كانت في ما مضى في العالم الافتراضي. حضر روبرتو كارلوس الرمز الرياضي والكروي كاسم لامع جدا أتحف بديناميته لعبة كرة القدم التي ما انفكت تنهل من المدرسة البرازيلية المتشربة روحيتها من الشارع، وشيطنة أولاده، ممن لم يكن لهم كرات فاتخذوا من علب السردين بديلا.


موعد زيارته محفوظ بدقة لعشاق الكرة، محطته من ضمن احتفالية "طرابلس مدينة الأعياد" التي تنظمها جمعية "أكيد سوا فينا" التي ترأسها فيوليت خيرالله، عقيلة الوزير الأسبق محمد الصفدي، فحضروا بالآلاف إلى صالة المسرح في معرض رشيد كرامي الدولي ليشاهدوا البطل الكروي العالمي بالعين المجردة وبالحقيقة، وليس صورة مرتسمة على الشاشة الصغيرة، أو الشاشات العملاقة المخترعة حديثا.


دقات القلوب تتسارع، يخفي صوت نبضها قرع "الباص" وإيقاعات موسيقية صاخبة، والجميع يتمترس في موقعه المطل منه على قدرة مشاهدة لكارلوس لحظة ظهوره. وعندما ظهر، علت الهتافات والتصفيق، وارتجت لها أركان الصالة. رفع يديه محييا، ثم قال عبارات ضئيلة استغرقت الثواني، وفيها: "أنا هنا معكم لسبب أكثر من مهم، لأرى الناس الموجودين، وسأظل اراكم في المستقبل، وأنا سعيد جدا بالترحيب الحار الذي لاقيتموني به، وشكرا جزيلا على كل شيء". وبعدها تقدم من الجمهور مهنئا بالاعياد.


لم يكن من السهل الوصول إلى مهاجم الوسط البرازيلي الذي أعطى الأمان لفريقه، فلم تفلت كراته من قدمه إلا لزميل له، وعندما كانت الكرة تصله من الأعالي، كان يروضها بقدمه، ويضبط حركتها كيفما شاء. وعلى مسرح طرابلس، قدم كارلوس بعضا من الحركات الرياضية بالكرة، رقصها على قدميه، وتنقلت عليهما بين يمنة ويسرة، ليلتقطها بعد ثوانٍ ويرميها للجمهور المتلقف لها بفرح وتهليل.


انتهت الوصلة الأولى مع البطل العالمي الشهير. فاعتلى شباب وأطفال فريق المتحد الرياضي المنتمي إلى نادي المتحد التابع لمؤسسة الصفدي، واصطفوا ينتظرون لحظة العمر، بالتقاط صورة مع اللاعب الأشبه بالأسطورة. ويدخل روبرتو مبتسما كالأطفال، ويقترب منهم، فيحاول البعض منهم الإسراع إليه. لن تفلت اللحظة ممن يستطيعها. تجمعوا حوله، طوى قدميه، وغرق بينهم فتحول شبيها لهم، بابتسامته البريئة الصادقة.


ويخرج كارلوس، ويلحقه الأولاد، ولا يلبث أن يعود لوصلة ثوانٍ ثانية، يلتقط أثناءها صور الجمهور المحتفي به، والبهجة بارزة على وجهه، وهو الواعد للجميع بالعودة مرات أخرى لزيارة لبنان.


جالت كاميرا "أيفونه٦" على مختلف أوساط الجمهور، مبتسما بالنصر الجديد، وانضمام لبنان رسميا لعشاقه. فعرض كروي على القدم والكاحل كما في زمن الفتوة، ليخرج مخلفا شعورا هو مزيج من الحسرة على فراقه، والابتهاج الكبير بتحقيق حلم من أحبه، والمكد أن الثواني لم تكن لتغني عن نهم، لكنها كانت ثمينة ومفرحة وكبيرة في آن.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم