الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"اعلان مفاجئ" من رئيسة كوريا الجنوبية: سأرحل عندما يقرر البرلمان

المصدر: "أ ف ب"
"اعلان مفاجئ" من رئيسة كوريا الجنوبية: سأرحل عندما يقرر البرلمان
"اعلان مفاجئ" من رئيسة كوريا الجنوبية: سأرحل عندما يقرر البرلمان
A+ A-

ابدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هي، المتورطة في فضيحة فساد ومحاباة، استعدادها للتخلي عن السلطة قبل نهاية ولايتها في مطلع 2018، تاركة للبرلمان ان يقرر مصيرها.


وفي خطاب تلفزيوني، قالت: "سأترك مسألة رحيلي وخفض مدة ولايتي للجمعية الوطنية". وأضافت: "سأرحل حين يقرر البرلمانيون شروط عملية انتقال تحد قدر الامكان من الفراغ في السلطة والفوضى في إدارة شؤون البلاد".
وشككت المعارضة في هذا الاعلان المفاجىء، واكدت عزمها على المضي الى النهاية في اجراء الاقالة، إلا اذا قدمت الرئيسة استقالتها.


وتراجعت شعبية بارك غوين-هي مع انكشاف مزيد من الاسرار والتقدم الذي يحرزه تحقيق النيابة العامة حول صديقتها القديمة شوي سون-سيل المتهمة باستغلال علاقتها بها لابتزاز مبالغ خيالية من شركات مختلفة. وتجري منذ اسابيع تظاهرات حاشدة كل سبت للمطالبة باستقالة الرئيسة التي تشتبه النيابة في انها "متواطئة" مع شوي.


ويفسر بعض المراقبين هذا الاعلان المفاجئ انه محاولة من الرئيسة للتفاوض على استقالتها في مقابل التخلي عن ملاحقتها وتجنب عار الاقالة.


واعلن عدد كاف من نواب حزب "سانوري" الحاكم تأييدهم لهذا الاجراء الذي قدمته احزاب المعارضة الثلاثة الاساسية، والتي تتوقع اجراء تصويت الجمعة.


ويتعين ان تصدق المحكمة الدستورية على هذه المذكرة، اذا لزم الامر. لكن خلال هذه الفترة التي يمكن ان تستمر 6 اشهر، سيتم كف يد الرئيسة، على ان يتولى رئيس الوزراء مهماتها بالوكالة.


وقال الحزب الديموقراطي، ابرز احزاب المعارضة، في بيان ان "الاعلان الرئاسي يفتقر الى التعبير عن الندم الصادق. ما يريده الناس هو استقالتها الفورية". واضاف: "سنتابع اجراء الاقالة"، رافضا ترك المبادرة للرئيسة.


لكن حزب "سانوري" اشاد باعلانها، طالبا من المعارضة تعليق مشروعها لاقالة الرئيسة.
ويتوار لنواب المعارضة والمستقلين اكثرية 171 صوتا من 300 في الجمعية الوطنية. وتحتاج الاقالة لاقرارها الى ثلثي الاصوات.


وقدمت بارك للمرة الثالثة اعتذاراتها عن الافعال المسيئة المنسوبة الى شوي. وتوجه الى شوي- وتسميها وسائل الاعلام "راسبوتين"- تهمة استغلال صداقتها مع الرئيسة لابتزاز اكثر من 60 مليون دولار في شكل "هبات" من كبرى شركات البلاد.


وقالت الرئيسة: "صادقت على المشاريع اعتقادا مني انها للمنفعة العامة ومن اجل الأمة. لم اسع الى اي اثراء شخصي (...) لكنني ارتكبت الخطأ بأنني لم اتمكن من السيطرة على علاقاتي الشخصية". واعتقلت شوي المتهمة ايضا بالتدخل في شؤون الدولة من دون ان يكون لها منصب رسمي، بتهمة "الغش" و"استغلال النفوذ".


ولا يمكن ملاحقة الرئيسة في كوريا الجنوبية في قضية جنائية، باستثناء الخيانة او التمرد. غير ان حصانتها تسقط عند انتهاء ولايتها. وسبق ان تعهدت بالرد على اسئلة النيابة العامة ولجنة تحقيق مستقلة شكلها البرلمان. لكنها تراجعت في ما بعد، ورفض محاميها التواريخ التي اقترحتها النيابة العامة لجلسات الاستماع.


ووجهت التهمة ايضا الى عدد من مستشاريها السابقين، وكذلك الى مخرج كبير للافلام الموسيقية المصورة، للاشتباه في انه استعان بعلاقاته بشوي للحصول على عقود مجزية من وكالات حكومية وشركات خاصة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم