الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

#تعا_صوب_الفن... لمحاربة التطرف في طرابلس!

المصدر: "النهار"
#تعا_صوب_الفن... لمحاربة التطرف في طرابلس!
#تعا_صوب_الفن... لمحاربة التطرف في طرابلس!
A+ A-

الفن لغة عالمية، وطريقة تعبير وإبداع ووسيلة جمال وحياة. من هذا المنطلق اختار 11 طالباً من جامعة القديس يوسف الفنون وسيلةً لإبعاد شبح التطرف عن المجتمع اللبناني، فرسى اختيارهم على مدينة طرابلس التي عانت كثيراً من التقاتل الطائفي والحروب والاضهاد.


يعتبر التطرف الديني داء يتهدد بعض أحياء طرابلس، لذا من هنا كان إصرار شباب جامعة القديس يوسف على المشاركة في محاربته مع الحملات الأخرى المواكبة، من خلال نشر الوعي والعلم والمعرفة. انما ما خطط له الشبان الـ11 هو حماية أطفال طرابلس من خلال الفن، الذي هو أساس مشروعهم #تعا_صوب_الفن".
انطلقت فكرة #تعا_صوب_الفن بعد مشركة المجموعة في مسابقة عالمية، أساسها العالم الافتراضي الذي سيكون رابطهم بالعالم الواقعي وبأطفال طرابلس.
من كليات عدة اجتمعن لتولد فكرة #تعا_صوب_الفن، التي تدعو أطفال طرابلس الى الابتعاد عن فكر التطرف والتوجه نحو الفن كملجأ للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم. اجتمعت "النهار" مع 3 طالبات من ضمن المجموعة، ايزابيل واكيم، ليان الحجار وليا ابرهيم اللواتي شرحن لـ"النهار" كيف بدأت مرحلة البحث، وكيف اختاروا اسم المسابقة. تقول واكيم إن الاسم هو عبارة عن لعب على الكلام، فهو اضافة الى دعوة الشبان الصغار للتوجه الى الفن كوسيلة تعبير من جهة، وهي مرادف للتطرف انما تجاه الفن فيمسي اسم المشروع "تعصب الفن"، في دعوة من هؤلاء الشباب الى أطفال طرابلس للابتعاد عن التعصب الديني من خلال الفن.
تشرح الفتيات أن "هدفنا العمل مع أطفال طرابلس وخصوصاً أبناء باب التبانة والقبة، الذين تراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، لأن هذه الفئة معرضة بشكل كبير لخطر التعصب الديني والجماعات المتطرفة المتغلغلة في بعض المناطق اللبنانية".
المشروع عبارة عن مسابقة في "فايسبوك" حيث سيتم تحميل أعمال الأطفال الفنية كرسوماتهم وغيرها من الأعمال في هذا التطبيق. وكل عمل فني ينال أكبر عدد من الاعجاب يحصل على جائزة تتعلق بالفن.
تشير واكيم الى أنه "بدل التركيز على فكر التطرف قررنا تعزيز الناحية الفنية لدى أطفال طرابلس"، لافتة الى ان كل النشاطات والتطبيقات مع الأولاد هي نتيجة بحوث ميدانية عدة.
أما ليان فرأت أن اللبنانيين يقللون من شأن قدرة الفن على التغيير، ولكن في حال أطفال طرابلس فإن الفن هو أفضل طريقة للتعبير عن أنفسهم عما يريدونه فعلاً بعيداً من الأخطار المحدقة بهم.
كذلك أكدت ليا أننا اليوم في صدد جمع كل الأعمال الفنية، كما أننا أجرينا مقابلات عدة مع الأطفال عن الأعمال التي ستنشر في صفحة "فايسبوك".
انطلق المشروع في 20 أيلول وينتهي العمل في السابع من كانون الأول. وكل ما تحتاج اليه المجموعة هو الدعم للاستمرار في المسابقة اتي تحتم عليهم جمع 3 آلاف اعجاب في صفحتهم بفايسبوك وفي إنستغرام.
طرابلس تحتاج الى أكثر من مجرد تطوير المواهب الفنية لدى الأطفال، قالت الشابات الثلاث اللواتي أكدن أن هذا المشروع سيطال عدداً كبيراً من الأطفال، وسيغير بعض الشيء في طريقة التعبير لتصير عبر الفن وليس عبر طرق متطرفة كحمل السلاح أو غيره من الأعمال الخطرة، والمشروع سيكمل حتى لو لم يصلوا الى نهائيات المسابقة العالمية.




 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم