الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"شطحة" التغطية تصيب الشاشات: "تنجيم" ميريام كلينك!

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
"شطحة" التغطية تصيب الشاشات: "تنجيم" ميريام كلينك!
"شطحة" التغطية تصيب الشاشات: "تنجيم" ميريام كلينك!
A+ A-

أراد صحافيون الحصول على سَبَق بالصراخ وربما بالتدافع. يوم الانتخاب أظهر حماسات وكشف انفعالات. تجنّدت الشاشات، وكثُر المحلّلون المتنقّلون بضجر بين المنابر. والفنانون كثروا، من #شاشة إلى شاشة، ردّدوا الموقف والعبارات. "المنار" استصرحت جوليا بطرس و#ميريام_كلينك أطلّت في "كلام الناس".


لا جديد في المشهد، حتى فرط الانبهار بكلينك لأنّ نائباً تائهاً اقترع لها. أولاً مع شادي خليفة ("الجديد")، ثم مع مارسيل غانم ("أل بي سي آي"). وئام وهاب ضيف الاستوديو، وخليفة يجلس بجانب كلينك، يسألها التعليق وإبداء الرأي. أرادتها الكاميرات "سيدة المشهد"، فهرعت تزجّها في عمق الحدث. طمأنها وهاب إلى أنّه لن يشتمها: "لَهْ، مِش معقول سبِّك"، فبادلته بابتسامة المُنتصر. حدث ذلك عبر "الجديد"، رافعة شعار "سيّد القصر" مُرفَقاً بعلامة "التيار الوطني الحرّ" البرتقالية، فيما سالم زهران يغوص ويحلّل عبر "أل بي سي آي"، ومشهد المفرقعات السعيدة خلفه.


دُمى شربل خليل نكّهت تغطية "الجديد". "عَ بعبدا وصلنا/ عَ قصرها رجعنا"، تقول أغنية غلب عليها صوت جان بو جدعون مقلّداً جبران باسيل. تَرَافق الحدث السياسي بجوٍّ فنّي غير مُفاجئ، فتنقّل الثلاثي معين شريف، زين العمر، وسمير صفير بين الشاشات مُبتهجين، مهلّلين. بقلاوة في استوديو "منا وجرّ" ("أم تي في")، وصوت #ملحم_بركات: "جيت بوقتك فرفح قلبي، آه يا قلبي". حلقة مباشرة احتفاء بالرئيس، لم يفوّت فيها بيار ربّاط وبعض الفريق مناسبةً للهزء السطحي. في ليلة الانتخاب، جاء البرنامج بالمرشّح الرئاسي رشيد لبكي لكيل الاستخفاف به والضحك عليه. الأفضل لو ضبطت الحلقة نفسها وضبط بعض مقدّميها أنفسهم. أصابت المحطات "شطحة" التغطية. إلا "أن بي أن". فيما الباقون يتنافسون على نقل الهيصة، انشغلت ببثّ مسلسل مصري. "نِحنا نعمل غدا هِنا، ونروح عجِنينة الحيوانات نتغدّى هِناك"، تقترح الممثلة. لم تنهمك المحطة انهماك الآخرين، وفي مقدّمة نشرة الأخبار ذكَّرت: "انتصرت شرعية المجلس بحرص رئيسه نبيه #برّي على إنقاذ لبنان من الشغور". أدّت الواجب للعُلا.


بولا يعقوبيان بالأخضر، تختم حلقة "انترفيوز" ("المستقبل") بريبورتاج: "مَن هو #ميشال_عون الرئيس الثالث عشر للجمهورية؟ وبشوفكن الأربعاء". بعد ذلك، انصرفت المحطة إلى البرمجة العادية. فاقتها "المنار" حماسة، وكرّرت ما يدغدغ سياستها في خطاب القَسَم: "لن نألو جهداً ولن نوفّر مقاومة في سبيل تحرير أرضنا المحتلة"، فحلّلت في الأعماق مع إيلي الفرزلي. وفي المجلس، استوقفت #جوليا وسألتها رأيها وشعورها. لا بدّ أنّ اللحظة في ذاتها حدث، إنّه زمن الانفتاح.


قدَّم مارسيل غانم للبنانيين آراء كلينك في السياسة. قال إنّها "الحديث"، فأحضرها لتكون الحدث. "ما يطلبه الجمهور"، أولويات. "نجَّمت" عبر السوشيال ميديا، فغار التلفزيون، قائلاً "وأنا بدّي"، مثل ولدٍ يتحدّى. لا بأس طالما أنّ علم لبنان يرفرف مُلتصقاً بلوغو "أل بي سي آي"، مَنْح كلينك الفرص. من دون جهد ومُبرّر وسبب، قدّمتها الميديا ذات بُعد، مُلمّة في السياسة، صاحبة رؤية. في مقابل محاولة غانم توريطها بكليشيه "التعرّي"، توقّعت السؤال وحضّرت الجواب، وتذاكت على إلحاقها بسخرية مُجريات الجلسة. إنّها الحقيقة، كلينك اصطادت المشهد.


تبقى "أو تي في" المُنتشية منذ ما قبل الانتخاب. كثُر الفنانون وأغنيات الولاء، فامتدّت التغطية. زين العمر يغنّي من الحدت، وطوني كيوان يبارك الفوز بربطة عنق برتقالية. معين شريف لم يهدأ، معذور، حضوره عِزّ الطلب. عدَّد سمير صفير أغنيات العهد، وغنّى جورج وديع الصافي للجنرال. زين العمر تحدّث عن "انتصار الحقيقة"، وتوجّه للدكتور #جعجع: "ميرسي كتير عالصلح(...)، أوعا خيك". كانت "يا صمتي لمعذّبني" بصوته، تحية للموسيقار الحاضر في الغياب. 


[email protected] 
Twitter: @abdallah_fatima


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم