الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الديبلوماسية الأميركية آن ريتشارد: لن نطلب من لبنان توطين اللاجئين

بيار عطاالله
الديبلوماسية الأميركية آن ريتشارد: لن نطلب من لبنان توطين اللاجئين
الديبلوماسية الأميركية آن ريتشارد: لن نطلب من لبنان توطين اللاجئين
A+ A-

قالت مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون اللاجئين والهجرة آن ريتشارد، إن اياً من الدول لا يواجه الاوضاع الصعبة التي يعانيها لبنان في ملف اللاجئين، وأعربت عن حرص الإدارة الاميركية على الوضع في لبنان وضمان الاستقرار وديمومته. لكنها كشفت عن مسألة حساسة لجهة ان الادارة الاميركية ستطالب لبنان بالسماح للاجئين السوريين بمزاولة الاعمال بصورة قانونية، والعيش في شكل طبيعي، نافية الطلب من اللبنانيين توطين اللاجئين لديهم او الضغط عليهم بأي شكل، من دون أن تكشف حدود هذه المبادرة ومدى قدرة اليد العاملة اللبنانية على تحمل هذا الامر.


كلام المسؤولة الاميركية جاء خلال لقاء عبر الانترنت من واشنطن مع مجموعة من الصحافيين في السفارة الاميركية في بيروت. وقالت ان الديبلوماسية الاميركية "منهمكة هذه الايام في حوار عن ملف اللاجئين مع أعضاء الكونغرس الاميركي، من غير أن توضح طبيعة هذا الحوار واهدافه". وأشارت الى انشغالها بالتحضير لاجتماعات الامم المتحدة في خصوص اللاجئين في 20 من الجاري، خصوصاً أن الرئيس الاميركي باراك اوباما سيستضيف رؤساء الدول المعنيين بملفات اللاجئين. وأوضحت الديبلوماسية الاميركية "ثلاث نقاط ستكون عنواناً للمرحلة المقبلة، هي: اولاً زيادة الدعم لمؤسسات الامم المتحدة الانسانية، وثانياً زيادة عدد الدول الراغبة في استقبال المزيد من اللاجئين عبر الطرق القانونية، وثالثا الطلب من الدول التي تستضيف عددا معيناً من اللاجئين، أن تسمح لهم بالعيش حياة طبيعية، مثل الذهاب الى المدارس والعمل بصورة قانونية لكي ينخفض اعتمادهم على الدعم والمساعدات الخارجية (الامر الذي ينطبق على لبنان)".
وأكدت تعويل بلادها على مساعدة اللاجئين في إعادة بناء حياتهم والعيش بكرامة، مشددة على أن الولايات المتحدة لن تطلب من لبنان توطين اللاجئين في لبنان، وان الحل بوقف الحرب الاهلية في سوريا وتأمين بيئة آمنة لعودة اللاجئين الى ديارهم.
وقالت ان معظم اللاجئين الذين تحدثت اليهم أعربوا عن نيتهم العودة الى سوريا. وكررت شكر لبنان على استضافة أعلى نسبة لاجئين في العالم، معربة عن تفهمها "للضغط الذي يتسبب به هذا الوضع على المجتمع اللبناني بمختلف مقوماته وخدماته وبناه".
وكررت الموقف الاميركي التقليدي "الحرص على الاستقرار في لبنان، وتقديم الدعم للشعب والحكومة في بيروت". وأعلنت ان الولايات المتحدة من أكبر مانحي الدعم الانساني الى لبنان بقيمة 1,2 مليار دولار الى اللاجئين، اضافة الى الدعم الذي تقدمه الى "الاونروا". وتحدثت عن دعم يذهب الى اللاجئين والمجتمعات المضيفة، مؤكدة أن "ثمة حوارا مستمرا مع الحكومة في بيروت حول هذه المسائل وكل القضايا العالقة، وبحثا في وسائل جديدة مع البنك الدولي لمساعدة الدول التي تعاني مشكلات من ملف اللاجئين، وفي مقدمها لبنان".
وفي الشأن السوري، أكدت أن "وزير الخارجية الاميركي جون كيري يعمل ليل نهار لتحقيق السلام في سوريا، والى حين تحقيق ذلك فإن الولايات المتحدة تقف الى جانب لبنان في ملف اللاجئين". وأشارت الى "دعم واشنطن اقامة مناطق آمنة في سوريا لنقل اللاجئين اليها عندما تسمح الظروف، خصوصا أن النظام السوري استهدف المدنيين مرات كثيرة".
ولفتت الى ان "من اهداف الاتفاق الروسي – الاميركي خفض مستوى العنف المتبادل وحماية المدنيين داخل سوريا لمنع تحولهم الى لاجئين، وتالياً السماح لمن غادر سوريا منهم بالعودة اليها". واضافت رداً على سؤال عن سبب عدم استيعاب المملكة العربية السعودية لأعداد من اللاجئين، أن دولتها طلبت من الدول القادرة "ألا تكتفي بالدعم المالي، بل ان تستقبل المزيد من اللاجئين الى أراضيها". وختمت بأن 20 في المئة من اللاجئين في كل انحاء العالم لا يعودون الى ديارهم، لكن في الحالة السورية فإن الغالبية الساحقة تود العودة، من دون أن توضح كيفية تأكدها من الأمر.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم