الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

صلاة من وادي النصارى إلى وادي شحرور أناشيد سلام وحب أدّاها كورال سيدة الوادي

رلى معوض
صلاة من وادي النصارى إلى وادي شحرور أناشيد سلام وحب أدّاها كورال سيدة الوادي
صلاة من وادي النصارى إلى وادي شحرور أناشيد سلام وحب أدّاها كورال سيدة الوادي
A+ A-

عندما تعلو اناشيد الصلاة والسلام على مآسي الحروب، وحين يقوى الإيمان يتغلب عَلى بشاعة القتل. من وادي النصارى حضر كورال سيدة الوادي على رأسه المطران ايليا طعمة متحدين الأوضاع في سوريا، وحاملين رسالة سلام وايمان من سيدة الوادي الى رعية مار يوحنا في وادي شحرور.


كورال سيدة الوادي تحدى الحرب، وكذلك وقفة الحدود (الدبوسية) غير اللائقة التي تعرضت لها الفرقة ومعها المطران طعمة لأكثر من ٥ ساعات، لكنها لم تثنهم عن الحضور لـ٢٤ ساعة، لأنهم لم يحصلوا على إذن الأمن العام اللبناني لوقت أطول، ليحتفلوا مع أهل رعية القديس يوحنا المعمدان الأرثوذكسية في وادي شحرور. أبناء الرعية فتحوا لهم قلوبهم وبيوتهم ليبيت عندهم نحو 25 صبية وشاباً، هم المرتلين والموسيقيين في الفرقة، وهم الذين صدحت حناجرهم لتصلي السلام وتنشده حباً من كلمات اعضاء الفرقة والمطران طعمة وتلحينهم.
قدمت السيدة فريدة ابو مراد عساف الأمسية، ورحبت منى شكور سعادة بالفرقة التي "واجهت الحروب بالإيمان والفرح، وحملت ما هو جميل من بلادها لتحيي أمسية على انغام الموسيقى الشرقية، ولتقدم الصلاة لربنا يسوع المسيح ليرفع الغضب والشدة عن شرقنا العزيز". "قدمتم من سوريا من قلب الدمار، حاملين في قلبكم نغم المحبة واللطف، وناقلين الينا والى العالم عزاء مرتجى بغد افضل. الحياة اقوى من الموت والفرح يبلسم الجراح".
ثم عرض فيديو عن كورال سيدة الوادي الذي انشىء منذ 5 سنوات، توقف خلالها سنة واحدة بسبب الحرب، ثم تابع نشاطه الفني على رغم الظروف الصعبة. "كان لا بد من ان نعاود مسيرتنا وتعلو اصواتنا علّها تخرس اصوات الحرب وقرقعة السلاح". رد الفرقة على الحرب جاء بعشر اناشيد تخاطب الرب يسوع وتطلب الغفران والعزاء، استمتعنا بموسيقاها الشرقية المطعمة بالمقامات العربية الجميلة التي اشرف عليها وادارها المطران طعمة، وهو المتخصص بالموسيقى البيزنطية والشرقية والذي يدرب الكورال يومين في الأسبوع على الفوكاليز والموسيقى.
بلباسهم الاسود الانيق الذي اختاروه لما ولّدته الحرب من حزن وألم "تعزية لأهالي الشهداء والأسرى"، رحبوا بالحضور على طريقتهم بنشيد "موطني" ثم "لبنان الاخضر" للأخوين رحباني. ثم مجدوا الرب بصوتهم الجماعي يملؤه الحب والاخوة والتسامح". اجتمعوا تحت راية الكنيسة لتمجيد الرب بهدف العطاء بإسم الجماعة، "شعارنا بلبل منفرد لا يصنع ربيعاً. أردنا صوتاً جماعياً لمخاطبة الرب يسوع بأناشيد، عَلّ جوابنا يخرس الحرب. تعلمنا ان نحلم بوادي نوره المسيح، شمسه الحضارة واسمه النصارى".
رافق الكورال فادي عبدالله على الأورغ، وهو وزع موسيقى الأناشيد، وهيلين طحان على الغيتار وحمام حريقص على الكمنجة، وكلود حريقص عزفت على القانون مع الفرقة. ومن النصوص التأملية التي القاها اعضاء الفرقة، "حبك يكفيني" و"ماذا أنا لولاك" للشاعر ايلي صليبي. ومن الأناشيد، "الهي لماذا تركتني" و"جنون الريح" كلمات وألحان المطران ايليا طعمة، ثم نشيد "في الصعاب" كلمات مارسيل موسى وألحان طعمة، ونشيد "احبني برفق مولاي" و"إليك يقودني شوقي" و"في صمت الليل" كلمات وألحان نتالي عكاري، ونشيد "أنا ملكك" كلمات سوزان الحداد ألحان المطران طعمة، "عظم جلالك اغراني" كلمات مارسيل موسى وألحان طعمة، "توبني فأتوب" كلمات موسى ألحان فادي عبدالله، "كلام السماء" للأخت مريم وسوف وألحان فادي عبدالله، "بقلبي الموسيقى" كلمات أعضاء الكورال ولحن نتالي عكاري.
ختام الامسية كان بافتتاح معرض للاشغال اليدوية لسيدات البلدة وأيقونات ورسم يدوي ومنشورات كنسية ومونة وصابون بلدي.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم