الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مجسم ثلاثي الابعاد لسجن صيدنايا: للرعب عنوان!

المصدر: "ا ف ب"
مجسم ثلاثي الابعاد لسجن صيدنايا: للرعب عنوان!
مجسم ثلاثي الابعاد لسجن صيدنايا: للرعب عنوان!
A+ A-

اعادت منظمة العفو الدولية بناء مجسم ثلاثي الابعاد لسجن صيدنايا الذي يعتقل فيه معارضو النظام في سوريا ويتعرضون للتعذيب وحتى القتل حسب المنظمة التي تعرض تجربة الدخول الى صالة للتعذيب وزنازين يتكدس فيها المعتقلون واصوات تجمد لها الدماء في العروق.
وتصف المنظمة البريطانية السجن بانه "ثقب اسود لا تتوفر اي صور حديثة له" وتعرض القيام بزيارة افتراضية اليه في تجربة بصرية وسمعية تستند بشكل حصري الى ذكريات سجناء سابقين خرجوا منه احياء.
بعد الدخول الى الصفحة المخصصة للسجن الافتراضي على موقع منظمة العفو يبدأ الزائر جولته في المبنى الذي صمم على شكل ثلاثة عنابر تلتقي في الوسط. تؤكد المنظمة ان "الاف" الاشخاص قتلوا في هذا السجن وفق تقرير اسود نشرته الخميس حول التعذيب الذي يمارسه النظام السوري بحق معارضيه في السجون السورية.
خلال الجولة الافتراضية، تتوقف شاحنة تبريد في ساحة السجن العسكري، يفتح باباها الخلفيان فيظهر المعتقلون وايديهم مقيدة خلف ظهرهم. هنا يتم تعريفهم على مكان اعتقالهم عبر الصراخ والضرب.
في داخل المبنى الاسمنتي العاري يوجد ما يشبه قاعة تتفرع منها العنابر الثلاثة. وعلى برج مستدير عال، يقف حارس مسلح.



 


عند مدخل احد الممرات توجد غرفة جدرانها متهالكة تبدو عليها آثار دماء فوق طلاء أبيض قديم. انها غرفة التعذيب ويوجد فيها دولاب وقضبان حديدية واسلاك كهربائية واحزمة او عصي يستخدمها الجلادون الذين تقول منظمة العفو انهم يمارسون "الوحشية بأبشع اشكالها".
وتوجد في باقي اقسام السجن غرف احتجاز وزنازين. ويتذكر احد المعتقلين السابقين ان السجن يضم 48 غرفة احتجاز كل منها بطول مترين وعرض 1,8 متر، او مترين ومترين ونصف.
كان يتكدس تسعة معتقلين في غرفة سلام الذي ساهم مع معتقلين سابقين اخرين في تصميم السجن الافتراضي مع منظمة العفو ومؤسسة البحث الهندسي الجنائي "فورنسيك اركيتكتشر". كان المعتقلون يتكدسون ممددين على الارض او في وضعية القرفصاء لثلاثة عشر يوما، عراة وممنوعون تماما من الكلام.




تضم الغرفة الصغيرة مرحاضا وفي بابها فتحة لتمرير الطعام والذي يترافق باستمرار مع جولة ضرب جديدة، وفق معتقل سابق.
تترافق الجولة البصرية مع مؤثرات صوتية فالمعتقلون كانوا يعيشون في ظلام شبه تام ولم يكن من حقهم ان يوجهوا بصرهم الى الحراس.
في هذه الاجواء يصبح اي صوت مصدرا للرعب والقلق بدءا بنقاط ماء متساقطة تنتهي في مصرف، او خطوات تقترب، وصرير اقفال ابواب الزنازين التي يتم فتحها واحدا بعد الاخر، عدا عن اصوات الضرب.
في الزنازين الجماعية يتكدس 28 شخصا يتعين عليهم ان يجثوا على ركبيتهم على الارض وظهرهم الى الباب ويضعوا ايديهم على عيونهم عندما يدخل الحارس.




لا يدخل الضوء الى الزنزانة سوى من شقوق صغيرة بين الواحدة والخامسة والنصف بعد الظهر.
ولقتل الوقت، يقوم معتقلون بحفر آيات من القرآن على الجدران حتى يأتيهم الأمر بان يخلدوا للنوم.
ويقول معتقل سابق "انه الطف صوت يمكنك سماعه لانك لا ترغب بتاتا في ان تستيقظ في صيدنايا".
يمكن زيارة السجن الافتراضي على موقع منظمة العفو الدولية باضافة كلمة صيدنايا.


 


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم