فرنسا ماضية في حظر "البوركيني" وإيطاليا لن تحذو حذوها

قدم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس دعمه الكامل لقرار رؤساء بلديات حظر السباحة بلباس البحر الاسلامي بعد قرار اضافي من رئيس بلدية سيسكو في كورسيكا، الجزيرة الفرنسية في البحر الابيض المتوسط، اصدره اثر شجار عنيف وقع السبت بين شبان وعائلات من اصول مغاربية.
واعتبر فالس في مقابلة مع صحيفة "لا بروفانس" المحلية ان "الشواطئ على غرار كل المساحات العامة يجب أن تكون" خالية من المظاهر الدينية، مشددا على ان الـ"بوركيني" هو "ترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع". ودعا السلطات الى التنفيذ الصارم لقانون "حظر النقاب في الأماكن العامة". كذلك دعا المرجعيات الاسلامية في فرنسا الى اتخاذ موقف في هذا الاتجاه، معتبرا انه على تلك المرجعيات ان تمنع ايضا النقاب وان "تدين الاعمال الاستفزازية التي تمهد لمواجهة." أما وزير الداخلية الايطالي انجيلينو الفانو فقد أعلن ان ايطاليا لن تحذو حذو بلدات فرنسية في حظر هذا اللباس، معتبراً أنها تعتزم تنظيم عمل الائمة والمساجد. واعتبر في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية ان القيود التي تفرضها فرنسا على النزول الى الشاطئ بلباس البحر الاسلامي غير بناءة لانها قد تؤدي الى نتائج عكسية.
وتابع الفانو الذي يعتزم طرح قانون امني جديد في ايلول انه سيتخذ اجراءات من اجل تعزيز الرقابة على المساجد والتزام الائمة بالقوانين الايطالية. وكان الفانو قام بترحيل تسعة ائمة يشتبه في انهم كانوا يروجون للاسلام المتطرف منذ مطلع السنة الماضية.