الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

استراحة قشطة وزنود الست

اندره جدع
A+ A-

وحلّ العيد وكل عام وأنتم بخير. ومعه كانت النهاية لعشرات المسلسلات المحلية والسورية والمصرية. بعضها انبسط الجمهور بنهايتها السعيدة على طريقة "وعاشوا في ثبات ونبات وخلفوا الصبيان والبنات" وبعضها الآخر تسبب بالغضب مع النهايات المحزنة والعنيفة. كما تذكّر البعض حقبة الانتداب الفرنسي بنسج روايات بطولية وخرافية بامتياز بغية شحذ الروح الوطنية النضالية كما جاء في كتب التاريخ. وكان لبرامج المقالب حصة من النار الى الأدغال وأسودها المدربة، اضافة الى برامج الطبخ التي فاحت دسامتها وانتشر أريج السمنة والزبدة في كل البيوت من المحيط الى الخليج. من دون أن ننسى حلويات القشطة المشكلة وأصنافها الغارقة في شلالات القطر، مما تسبب بزيادة أوزان العالم العربي الجالس بدسامته أمام الشاشات، متابعا فوق الخمسين مسلسلا تتصارع على نسبة أرقام المشاهدة بشراسة تجارية ما بعدها شراسة. وهي، وبنسبة كبيرة منها، كي لا نعمم، مسلوقة ومنتوفة ومطبوخة بسرعة كبيرة نظرا الى كثرة الطلب أولا، وانشغال الجهة المنتجة بأكثر من عمل، وغياب إدارة الممثل بشكل شبه كامل، وتركه وحيدا يتخبط مع نصوص اعتمدت التمغيط غير المبرر للوصول الى ثلاثين حلقة وطلوع. ونعود لنكرر اننا لا نعمم، والسبب الأساسي لهذه الهمروجة الإنتاجية كون الانتاج لا يولي الشق الفني الاهتمام المطلوب طالما الهدف الأساس هو التسويق والربح، وجزء ثان في رمضان سنة الجايي، وهلق صار وقت اعادة النظر بالتنفيذ مع استراحة المحارب وما بيمنع مع قطايف قشطة وزنود الست، وكل سنة وانتو سالمين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم