الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ضحايا اعتداءات مطار اسطنبول إلى 41 قتيلاً و239 جريحاً \r\n3 انتحاريين أطلقوا النار على الشرطة والمسافرين قبل تفجير أنفسهم

المصدر: (و ص ف)
ضحايا اعتداءات مطار اسطنبول إلى 41 قتيلاً و239 جريحاً \r\n3 انتحاريين أطلقوا النار على الشرطة والمسافرين قبل تفجير أنفسهم
ضحايا اعتداءات مطار اسطنبول إلى 41 قتيلاً و239 جريحاً \r\n3 انتحاريين أطلقوا النار على الشرطة والمسافرين قبل تفجير أنفسهم
A+ A-


في حصيلة جديدة لضحايا الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين على مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول ليل الثلثاء، قتل 41 شخصاً بينهم أجانب واصيب 239 آخرون بجروح، فبات الهجوم الأكثر دموية تشهده المدينة التركية التي سبق لها ان استهدفت ثلاث مرات هذه السنة.


أصدر مكتب حاكم اسطنبول بياناً جاء فيه ان 130 جريحاً لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحاً ان بين الضحايا 13 أجنبياً. وكانت حصيلة رسمية سابقة اشارت الى سقوط 36 قتيلا. وأفاد مسؤول تركي انه أمكن التعرف على ايراني وأوكراني بين الاجانب الذين سقطوا في الاعتداء.
وصرّح رئيس الوزراء بن علي يلدريم ليلاً للصحافيين في مكان الهجوم: "الأدلة تشير إلى داعش (تنظيم "الدولة الاسلامية")".
وكشفت صور وتسجيلات فيديو تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي عن كرة نار ضخمة عند مدخل المطار، فيما حاول رجال أمن اجلاء الركاب المذعورين الذين كانوا يصرخون في الاروقة.
وبدا في أحد الاشرطة المصورة المروعة أحد الانتحاريين وهو يتلوى أرضاً بعد اصابته برصاص شرطي قبل ان يفجر حزامه الناسف. وقالت السلطات إن انفجارات دوّت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية قرابة الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينيتش). وأطلق ثلاثة مهاجمين النار برشاشات على مسافرين وشرطيين خلال خدمتهم، قبل ان يردواّ عليهم ثم يفجر الانتحاريون أنفسهم.
وأبلغ محافظ اسطنبول واصب شاهين صحافيين أن "ثلاثة انتحاريين نفذوا الهجوم".
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "مكافحة دولية مشتركة" للإرهاب. ورأى ان "هذا الهجوم الذي جرى خلال شهر رمضان يظهر أن الإرهاب يضرب من دون أي اعتبار للمعتقد أو للقيم".
ويذكّر اسلوب تنفيذ الهجوم باعتداءات باريس في تشرين الثاني 2015 (130 قتيلا) وبروكسيل في آذار 2016 (32 قتيلا في المترو والمطار).
ووردت تغريدة في حساب مطار بروكسيل بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي جاء فيها: "افكارنا تتجه الى ضحايا هجوم مطار اسطنبول".
وكان ساد الذعر محطة الرحلات الدولية في المطار بعد سماع انفجارين عنيفين تلاهما اطلاق نار. وشاهد مصور "وكالة الصحافة الفرنسية" جثثاً مغطاة في المطار الذي تناثرت فيه حقائب سفر خلفها أصحابها، وسط انتشار مئات من رجال الشرطة والاطفاء.
وروت اليابانية يومي كويي: "كنت انتظر رحلتي الى طوكيو عندما بدأ الناس فجأة يفرّون فتبعتهم. سمعت طلقات نارية وساد الذعر".
كذلك روت الصومالية اوفتاه محمد عبدالله انها شاهدت مهاجما "كان يضع شالا وردياً ويرتدي سترة قصيرة خبأ (تحتها) بندقية اخرجها وبدأ يطلق النار على الناس".
وروى زوجان كانا عائدين من شهر العسل كيف اختبآ داخل خزانة محل لتصفيف الشعر بينما كانا يسمعان دوي اطلاق النار في الخارج، آملين الا يعثر المسلحون عليهما. واختبأ ناجون آخرون تحت مكاتب تسجيل السفر والامتعة. ووسط الفوضى، شاهد بعضهم الرعب على هواتفهم الجوالة او نقلوا ما شهدوه على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين ظل كثيرون ساعات لا يعرفون ما اذا كان اخوتهم واصدقاؤهم أحياء أم أمواتاً. ووصف الناجون مشاهد من الرعب والخوف تفطر القلوب بعد ان فجر المهاجمون ثلاث قنابل وراحوا يطلقون النار بلا تمييز داخل القاعة الرئيسية للمطار.
ومع محاولة الركاب الهرب في كل الاتجاهات، كان اخرون يبحثون عن مرافقيهم لمعرفة ما اذا كانوا قد نجوا.
وكانت عطفة محمد عبدالله تسجل امتعتها عندما رأت مهاجما يسحب بندقية مخبأة ويبدأ باطلاق النار. وقالت :"اطلق رشقين، ثم بدأ باطلاق النار على الناس هكذا، كما لو انه سيد المكان... ثم رأيت اختي تجري، لا أعرف بأي اتجاه. كانت تجري وبعدها شعرت بأني أهوي على الارض. بقيت على الارض الى ان انتهى من اطلاق النار. لم أعثر على شقيقتي بعد وليس لدي شيء، كل شيء في الداخل".
وقال رجل الاعمال من لاتفيا ريتشاردس كالنينس إن من كانوا داخل قاعة السفر ما كان في وسعهم معرفة ما يجري.
ونقلت محطات التفلزيون مشاهد لحال الفوضى أمام مستشفى بكركوي الكبير قرب المطار الذي توافد اليه افراد سعيا الى الحصول على معلومات عن اقاربهم. كما زار يلديريم المطار ليلا وسط حماية مشددة. وعلقت جميع الرحلات من المطار، الأكبر في تركيا والـ11 في العالم، والذي مر عبره العام الماضي 60 مليون مسافر. وأعلن يلدريم أن حركة الطيران تجددت منذ الساعة الثالثة فجر الاربعاء بالتوقيت المحلي (00:00 بتوقيت غرينيتش).
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد المتصفحون التقارب المفترض بين النظام التركي الاسلامي المحافظ و"داعش" في سوريا المجاورة، وهي نظرية ينفيها المسؤولون الاتراك باستمرار.
وغرد فهيم تاشتكين في موقع "تويتر": "القتلة الذين دربتموهم وتساهلتم معهم يرتكبون المجازر".
وهي ليست المرة الأولى يستهدف مطار في تركيا. ففي كانون الأول 2015، كان مطار صبيحة غوكشين هدفاً لهجوم تبنته "صقور حرية كردستان"، أسفر عن مقتل أحد الموظفين.
وشهدت تركيا منذ العام الماضي سلسلة اعتداءات دامية نسبت الى المتمردين الاكراد أو "داعش" وأوقعت نحو 200 قتيل ومئات الجرحى، واشاعت أجواء طاغية من عدم الامان.
واستهدفت الاعتداءات قوى الامن التركية اضافة الى مناطق سياحية وتسببت بتراجع فوري للسياحة. ولم يتبن "داعش" اياً من هذه الاعتداءات.
وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "بشدة" باعتداء اسطنبول، واصفاً إياه بأنه "عمل فظيع" وداعياً الى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الارهاب.
وفي واشنطن، استنكر ناطق باسم البيت الابيض الهجمات "المشينة"، مؤكداً دعم واشنطن لأنقرة. كذلك استنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون "الهجوم الإرهابي"، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة أعمال مماثلة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم