الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جامعي مولع بكرة القدم: غودني يوهانسون رئيسا جديدا لايسلندا

المصدر: أ ف ب
جامعي مولع بكرة القدم: غودني يوهانسون رئيسا جديدا لايسلندا
جامعي مولع بكرة القدم: غودني يوهانسون رئيسا جديدا لايسلندا
A+ A-

فاز الجامعي غودني يوهانسون، وهو مرشح مستقل، بالانتخابات الرئاسية في ايسلندا، بنيله 39،1% من الاصوات، متقدما على سيدة الاعمال هالا توماسدوتير المستقلة ايضا (27,9%)، على ما بينت النتائج النهائية للانتخابات التي اعلنها صباحا التلفزيون الرسمي.


وهي المرة الاولى التي يتقدم فيها المرشح الفائز الى الانتخابات. وقد سارع الى اعلان فوزه ليل السبت- الاحد بقوله في مقر حملته الانتخابية: "اعتقد اننا فزنا". ومنصب الرئيس في ايسلندا بروتوكولي اكثر مما هو تنفيذي. والانتخابات التشريعية الاكثر اهمية تجري الخريف المقبل.


وبين المرشحين الـ9 لخلافة الرئيس المنتهية ولايته اولافور رانيار غريمسون (73 عاما)، كان يوهانسون يحل دائما في الطليعة في استطلاعات الرأي. الا ان النتيجة التي حققها كانت اقل مما كان يتوقع.


واعطى الناخبون غالبية اصواتهم الى الفائز يوهانسون وتوماسدوتير اللذين اكدا ترشحهما بصفتهما مستقلين، بسبب رغبة الايسلنديين بتغيير الطبقة السياسية. وهكذا لم يحصل رئيس الحكومة السابق المحافظ ديفيد اودسون سوى على 13،7 في المئة، ليحل في المرتبة الرابعة بعد الكاتب اندري سناير مايناسون (14،3 في المئة).


وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة اكوريري غريتار ايثورسون: "رفض الناخبون ممثل الطبقة السياسية القديمة وسياسة الخلافات، وارادوا التجديد والتوجه نحو اشخاص يتطلعون الى المستقبل".


وبات الايسلنديون ينظرون بعين الريبة الى الاحزاب التقليدية، بعد فضيحة "اوراق بنما" التي كشفت عن وجود عدد كبير من الايسلنديين يملكون اموالا في جنات ضريبية.


ويعارض يوهانسون ضم جزيرة ايسلندا الى الاتحاد الاوروبي، مثله مثل اكثرية الايسلنديين الذين لم يخفوا ارتياحهم الى تصويت البريطانيين لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وقال يوهانسون مساء الجمعة ان الطلاق بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي "ينعكس ايجابا في امور كثيرة على الايسلنديين". وقد يدفع بريطانيا الى العودة الى الجمعية الاوروبية للتبادل الحر التي تضم ايسلندا والنروج وسويسرا وليشينشتاين.


ويعرف عن يوهانسون انه مولع بكرة القدم. والامر ليس هامشيا هذه الايام، لان ايسلندا تأهلت للمرة الاولى الى مباريات بطولة مهمة هي كأس اوروبا، وتستعد للعب في دور الثماني مع انكلترا الاثنين.
ومع اهتمامهم بكرة القدم، اقبل الايسلنديون بحماسة ايضا على الانتخابات، بحيث جاءت نسبة مشاركتهم في انتخابات السبت 75،7 في المئة. وقال المعلق ايثورسون "ان المشاركة شكلت مفاجأة سارة، لانها كانت اعلى مما كانت عليه قبل اربعة اعوام".


ويريد الرئيس الجديد المتابع عن كثب لتفاصيل السياسة الايسلندية تحديث المؤسسات في بلاده. وهو يدعو الى تعديل الدستور القائم منذ استقلال البلاد العام 1944. الا انه لا يريد قلب الامور رأسا على عقب. فقد وعد بالمحافظة على الاستمرارية وعدم الانغماس في الجدالات والنأي بنفسه عن الاحزاب. وقال: "ساسعى الى ان اكون لا سياسيا في الامور السياسية".


والامور ستكون مختلفة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. فالاقتصاد في ايسلندا مزدهر، والبلاد تعيش سلاما اجتماعيا، وهي بعيدة نسبيا عن المشاكل التي تعصف ببقية دول اوروبا. وقد يختار الناخبون ايصال حزب "القرصان" الى السلطة. ويأتي هذا الحزب المتحرر الذي يدعو الى الشفافية في الحياة السياسية في طليعة استطلاعات الرأي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم