الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الراعي من بافالو: بإمكان واشنطن المساعدة بفصل لبنان عن النزاعات المحيطة

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
الراعي من بافالو: بإمكان واشنطن المساعدة بفصل لبنان عن النزاعات المحيطة
الراعي من بافالو: بإمكان واشنطن المساعدة بفصل لبنان عن النزاعات المحيطة
A+ A-

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الى رعية مار يوحنا مارون في بافالو- نيويورك، حيث ترأس مساء الخميس قداسا عاونه فيه المطران غريغوري منصور، المطران بولس الصياح، كاهن الرعية الخوري ايلي كيروز ولفيف من الكهنة، في حضور راعي ابرشية بافالو السابق المطران كيمك kimeck.


وبعد كلمة ترحيب من كاهن الرعية، ألقى الراعي عظة تحت عنوان "ميزوا علامات الأزمنة"، جاء فيها: "نزوركم اليوم حاملين معنا سلاما من لبنان، الوطن الروحي للموارنة. مع آمال وهموم شعوبنا في بلدان الشرق الاوسط التي تمر في ظروف مصيرية ودقيقة للغاية. ما يقتضي صلاتكم وتضامنكم".


وأضاف: "من علامات الأزمنة اليوم الحروب الجارية في بلدان الشرق الاوسط، حيث تسود لغة القتل والحقد والدمار والبغض والتهجير والعنف والارهاب، وحيث لا قيمة للشخص البشري ولحياة الانسان. هذه "العلامات" تكشف اهمية حضور الكنيسة والمسيحيين في هذه المنطقة من العالم، التي تحتاج الى لغة انجيل المحبة والأخوة والسلام، انجيل كرامة الانسان وقدسية الحياة البشرية. هذه "العلامات" تذكرنا نحن المسيحيين في الشرق الاوسط، حيث تجلى الله في سر المسيح، وحيث اعلن المسيح انجيل الخلاص للعالم كله، اننا مؤتمنون على جذور المسيحية، وعلى استمرارية اعلان انجيل يسوع المسيح، بشرى الفرح لجميع الناس".


بعد القداس اقامت الرعية حفل عشاء على شرف البطريرك، شارك فيه حشد من ابناء الجالية اللبنانية وعدد من النواب واعضاء مجلس الشيوخ ومدعي عام محافظة ايريكاوني الذين اصدروا سلسلة اعلانات تكريمية وقدموا شهادات تقدير للراعي ومواطنية شرف في مدينة ويليامزفيل williamsville.


وقد القيت خلال اللقاء كلمات ترحيبية عدة أبرزها لراعي الابرشية المطران غريغوري منصور الذي تحدث عن "رعاة الكنيسة في الشرق الاوسط الذين يواجهون الصعوبات والتحديات والمخاطر بشكل يومي"، لافتا الى "قضية خطف المطرانين يازجي وإبراهيم في سوريا وهما راعيان في كنيستيهما"، والى "ما يتعرض له الأساقفة والكهنة والمؤمنون في الشرق الاوسط من ظلم ومنهم من نال التعذيب والقتل". كما تحدث عن "حادثة القامشلي التي استهدفت الاحتفال الذي كان يترأسه بطريرك السريان الاورثوذكس مار أفرام الثاني".


وختم منصور: "البطريرك الراعي هو الراعي الصالح الذي لا يخاف شيئا، وهو اول وابرز رعاة الشرق الاوسط الذي يحمل رسالة المحبة والسلام في زمن البغض والحقد، ومن رسالته ودوره وكلامه نستخلص كل خير ورجاء وأمل لوطننا لبنان ولكنيستنا المارونية".


كما كانت كلمتان لكل من لكاهن الرعية الخوري ايلي كيروز والسيد انطوني حبيب باسم الجالية اللبنانية.


من جهته رد الراعي بكلمة شكر الى ابناء الرعية والى السلطات الرسمية الاميركية على استقبالهم، متطرقا الى الاوضاع في لبنان والشرق الاوسط، وقال: ""انكم تطالبون بصوت واحد، وكما سمعنا منكم، بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وهذا ضرورة ملحة وواجب. فلبنان وبحكم موقعه الجغرافي ونظامه السياسي، يشكل دورا كبيرا في الشرق الاوسط، ولذلك فهو يتأثر بالنزاعات الطائفية الاسلامية الاقليمية الدائرة في المنطقة، وهذا ما يعرقل انتخاب الرئيس بشكل كبير. ولذلك نحن نطالب بتفاهم سعودي- ايراني يسهل انتخاب الرئيس ويحرر لبنان من تداعيات خلافاتهما. وبإمكان الولايات المتحدة الاميركية المساعدة ايضا بفصل لبنان عن النزاعات المحيطة كي لا يستمر في الغرق وقبل فوات الاوان. ولا يجوز ان تضحي اميركا ببلد ديموقراطي في الشرق، وهي ام الديمقراطيات، وتريد الديقراطية في الشرق. فلبنان هو باب الديمقراطية الى الشرق".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم