هذا ما يحصل في دلتا النيجر

هاجم مسلحون انبوبين للنفط والغاز تابعين لمؤسسة النفط الحكومية في دلتا النيجر في ثاني هجوم تخريبي خلال يومين بعد الهجوم على منشآت تابعة لشركة شفرون، وفق ما صرح اليوم مساعد حاكم ولاية الدلتا اريك اوماري.

واستهدف الهجوم الأول انبوبا لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية في وقت متاخر الخميس بالقرب من مدينة واري في جنوب البلاد حيث يتركز انتاج النفط.
وتعرض انبوب اخر للخام للهجوم مساء الخميس بالقرب من حقل باتان في واري، وفق اوماري المتحدث كذلك باسم مجلس ايجاو للشباب.
وقالت اوغستين اماكا من واري ان الهجوم تسبب بتلويث المنطقة المحيطة بالموقع الذي طوقه الجنود.

واعلنت مجموعة "انتقاميو دلتا النيجر" الخميس مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر عبر "تويتر".

والانبوب المستهدف هو نفسه الذي تعرض لهجوم في شباط وايار ويؤمن امداد الغاز الى لاغوس لتوليد الكهرباء، وفق ديرك ستيفن من مؤسسة "استعلامات المخاطر" في الدانمارك.

وتسببت الهجمات الاخيرة التي استهدفت انابيب النفط والغاز في جنوب نيجيريا باغلاق شبكات امداد المياه في لاغوس، كبرى مدن البلاد.
وتراجع انتاج النفط في اكبر اقتصادات افريقيا الى ادنى مستوى منذ 20 عاما مع تكرر الهجمات التي تبنتها هذه المجموعة الجديدة التي تريد فرض سيطرتها السياسية والاقتصادية على المنطقة.

وفي احدى هجماتها استهدفت المجموعة خط انابيب بحريا لشركة شل بالرقب من فوركادوس في شباط في ما اعتبر هجوما جريئا يتطلب مشاركة غطاسين محترفين.

ولمح نائب وزير النفط النيجيري ايمانويل كاتشيكو بعد اجتماعه مع مسؤولين في دلتا النيجر الخميس الى ان الحكومة تفضل الحوار بدل القوة لانهاء الهجمات.

ودعا كاتشيكو الى تعديل برنامج العفو الشبيه ببرنامج لاعادة دمج المتمردين السابقين واكد الحاجة العاجلة لتوفير فرص عمل لسكان المنطقة.
وانطلق برنامج العفو في 2009 بعد سنوات من العنف تخللتها اعمال خطف وهجمات على منشآت النفط والغاز نفذها مسلحون يطالبون بحصص عادلة من عائدات النفط لسكان المنطقة.

ولم يعرف مستقبل البرنامج منذ تولي الرئيس محمد بخاري الحكم قبل سنة.
وخلافا لتمرد بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، فان لهجمات متمردي دلتا النيجر تأثيرا مباشرا وقويا على اقتصاد البلاد التي تحصل على 70% من عائداتها من صادرات النفط.