الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

آسيا حبيقة مسابكي في "غاليري شرفان" \r\nالهندسة المدروسة ترضي وتثير

لور غريّب
آسيا حبيقة مسابكي في "غاليري شرفان" \r\nالهندسة المدروسة ترضي وتثير
آسيا حبيقة مسابكي في "غاليري شرفان" \r\nالهندسة المدروسة ترضي وتثير
A+ A-

تعرض الفنانة آسيا حبيقة مسابكي مجموعة من اعمالها الجديدة في "غاليري عايدة شرفان"، ساحة انطلياس، إلى 26 ايار الجاري، بعدما اختارت منذ سنوات عديدة الاسلوب التجريدي الشكلاني للتعبير عن فنها، حيث تواصل بحثها وتدقيقها في تركيب لوحتها عبر تقطيعات وتراكمات وتعمير شكل فوق شكل وربط حجم بحجم اخر.
تراعي الفنانة في اختباراتهاالتوازنات اللونية لأنها لا ترتضي شقع الكتل عشوائيا. فهي تفتش بدقة عن صبغات متناسقة ومتناغمة وراقصة احيانا لأنها تعشق التمازجات الرحبة والفرحة والناطقة ببعض النداءات المباشرة لاستمالة المتلقي ومحاولة محادثته من خلال لقطات ساحرة وخاطفة احيانا اخرى لتجعله متماشيا معها ولاهثا لملاقاتها قبل ان تختفي في ظلال ثانوية قد تلاحقها افتراضيا.
تستدرج الفنانة اشياء غريبة وتخطيطات مزاجية ليست لتليين المناخ بل فقط للهو او لخلط الاوراق، وهي تتلاعب جيدا بتقاطيعها وموادها المضافة والمستعادة ربما من حلم طفلة او من فشة خلق بائسة لكسر الانسجام الذي قد يفشي اسرارها كلها بأرخص الاثمان.
صحيح ان العنصر البشري ليس من الذي تلجأ اليه الرسامة، لكن العين تركز في كل مرة على هيكلية العمل المعروض حيث تجد ظلالا او شبح الهيكلية بشرية مركّبة. هي لا تترك مادة من دون ان تستعملها للترقيع والخياطة والتلصيق وغيرها من التجميلات الانية التي تضاف لتلميع مظهر قاس او لتخفيف حزن ما في صبغة غاضبة.هذه الاعمال المعروضة تقدم مروحة كبيرة من الصبغات مشتقة من ملوانة نظيفة وحاملة انواع المشاعر وموزعة في نتاج من احجام مختلفة يقارب إما الحزن وإما الفرح، ويبقى البين بين هو الطاغي ناقلاً الى المتلقي الكثير من ماض بعيد ومن مستقبل متوقع في هندسة مدروسة ترضي البعض وتثير الاهتمام لدى البعض الاخر.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم