ترقب انتخابي في بلدات النبطية... واللوائح لم تكتمل بعد

على الرغم من فتح باب ترشيحات الإنتخابات البلدية في محافظة النبطية لا تزال "شحيحة" في إنتظار اعلان حركة "أمل" و"حزب الله" لوائحهما الإنتخابية في والبلدات التي تدور في فلك التشاور بين العائلات و"الثنائية "من جهة ومحازبيهم من جهة أخرى، مع العلم ان العادة جرت ان يتم اعلان اللوائح قبل يومين أو ثلاثة من الموعد الرسمي للإنتخابات. فما جديد بعض البلدات؟

زوطر الغربية
رغم مضي 6 سنوات على المعركة الإنتخابية في زوطر الغربية لم تزل "الشراسة" التي أفضت الى نجاح لائحة الثنائية برئاسة حسن عزالدين بمواجهة لائحة عائلية حققت خرقين "حاضرة بقوة" في أذهان البعض من الأهالي وخصوصا ان المعركة السابقة دفعت المجلس البلدي للعمل بوتيرة مضاعفة رغم ضعف الموازنة البلدية.
ويرى البعض من الأهالي انه" يسجل للمجلس البلدي قدرته على إعادة إفتتاح المدرسة الرسمية في البلدة وتجهيزها بعد سنوات من إقفالها وبناء معلب رياضي مقفل وحديقة عامة قيد الإنجاز ، فضلاً عن إنشاء متنزه بكامل تجهيزاته على ضفاف نهر الليطاني وشق الطريق وتعبيدها الى النهر وإطلاق ورشة بناء نادي حسيني جديد بالتزامن مع انهاء إشكاليات عقارية في الساحة العامة وسط البلدة كي يتم تحويلها ساحة عامة تراثية والقيام بحملة تشجير 5 الاف شجرة خروب وصنوبر بالإضافة الى تجميل مداخل البلدة وشوراعها بالصخر والقناطر الصخرية . إستحصلت البلدية على تمويل من USAID بقيمة 200 الف دولار اميركي لبناء مجمع ثقافي بلدي". إلا أن البعض منهم يرى أن"رئيس البلدية رغم كونه من الشباب لا يزال يفتقد للمرونة بالتعاطي مع الأهالي وقد خلق لنفسه إشكالات مع عدد من الأشخاص في البلدة لحسابات يرونها غير محقة، الا ان بعض الآخر يرى ان عز الدين قد نجح بادارة قانونية للعمل البلدي والرأي المعارض له يمثل شريحة صغيرة داخل البلدة " . مع العلم ان عز الدين يرى أن هذه الاشكالات التي حصلت مع عدد من الأشخاص هي "رفض لإنتفاعية او مطالب غير محقة منهم ".
وفي سياق متصل، علمت "النهار" ان المجلس البلدي المؤلف من 12 عضوا والذي سيكون رئيسه و نائب الرئيس و 7 من الاعضاء من حصة "أمل"التي ستعيد ترشيح عزالدين لولاية ثانية لكن اللائحة قد لا تنجح بالتزكية لوجود ترشحيات أعتراضية في وجهها".
كفرصير
شهدت كفرصير معركة إنتخابية حامية عام 2010 بين لائحة "حزب الله" و"أمل" المتحالفة مع اليسار بمواجهة ترشيحات انفرادية ولائحة عائلية لذلك من المرجح أن تعاد هذه التجرية عام 2016 مع العلم أن المجلس البلدي المؤلف من 15 عضوا يتناوب عضو من "أمل" و اخر من الحزب على رئاسته.
ويتناول الاهالي أن" رئيس البلدية عفيف قميحة المحسوب على "أمل" قام بصرف 402 مليون ليرة خلال 3 سنوات مما أوقع البلدية بعجز مادي"، لكنه يبرر ذلك في إتصال مع "النهار" قائلا:" صرفنا هذا المبلغ على مشاريع لمصلحة أهل البلدة لكننا لسنا بعجز فنحن لنا في الصندوق البلدي المستقل مليار و200 مليون ليرة لبنانية. ولهذا كان همي منذ تولي البلدية خدمة الناس وتحقيق الإنماء وبما أن هذه الأموال محسوبة لنا فلماذا لا نعمل حتى قبل تحصيلها؟".
ومن جهتها افادت مصادر "أمل" أن "يعاد ترشيح قميحة رئيسا للبلدية لمدة ثلاث سنوات بعدما أثبت جدارته على الصعيد التنموي مع تغييرات في تركيبة المجلس البلدي وفق الحسابات العائلية والإنتاجية". علمت "النهار" ان" مرشح الحزب لرئاسة المجلس البلدي في الجزء الثاني من الولاية سيكون طبيباً ويقطن في البلدة ولا يتجاوز عمره الـ35 سنة .و من المرجح أن يعاد تحالف الثنائية مع اليسار في البلدة".
وعلى الضفة الأخرى سيكون هناك" ترشيحات أعتراضية مع إمكانية وجود لائحة عائلية بمواجهة لائحة الثنائية المتحالفة مع اليسار" بحسب الأهالي.
الدوير
اما الدوير فلم تشهد معركة في الانتخابات الاخيرة وسبق الاتفاق العائلي السياسي منذ العام 2004 إذ أعطى الرئاسة مداورة بين عائلتي قانصو ورمال مع عضوين للحزب السوري القومي الاجتماعي وعضو لحزب البعث . وحصلت عائلة رمال على الرئاسة من حصة "حزب الله" و عائلة قانصو على الرئاسة للفترة الثانية من الولاية، من حصة "أمل".
ومن المرجح أن يعيد المشهد تكرار نفسه في الدوير في إلانتخابات المقبلة على أن تبقى معركة المخاتير مفتوحة امام المتنافسين.
صحيح أن "الثنائية الشيعية" لم تفصح رسمياً بعد عن مرشحيها في بلدات في النبطية هرباً من الإشكالات العائلية ولاسيما عند "أمل" التي لم تحسم بعد وضعها في عدد من البلدات عكس "حزب الله" الذي تؤكد مصادره أنه "أنهى كل التفاصيل".
ينتظر الجنوبيون المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية الاحد المقبل في بيروت والبقاع لترفع من مستوى حماستهم البلدية ؟

[email protected] 
twitter:@samirsabbagh