التحالف أعلن التزامه هدنة اليمن مع الاحتفاظ بحق الرد إذا انتهكه الحوثيون

أعلن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية والذي يتصدى منذ اكثر من سنة للحوثيين في اليمن، انه سيلتزم وقف النار الذي يسري اعتبارا من منتصف ليل أمس الاحد (21:00 بتوقيت غرينيتش) بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقالت قيادة التحالف في بيان صدر في الرياض:"بناءً على ما أبلغناه لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد بموافقتنا على وقف إطلاق النار بتاريخ 10 نيسان 2016 تمهيداً للمشاورات التي ستجرى في الكويت بتاريخ 18 نيسان 2016، فإن الحكومة اليمنية قررت إعلان وقف إطلاق النار بتاريخ 10 نيسان 2016، وأن يستمر إلى الساعة 12:00 من ظهر اليوم التالي من تاريخ انتهاء المشاورات في الكويت ما لم يتم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار، وستقوم الحكومة اليمنية بإبلاغ قيادة قوات التحالف عن التمديد في حالة الاتفاق عليه، مع احتفاظ قوات التحالف بحق الرد في حال قيام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بخرق وقف إطلاق النار".
وقبل ساعات من موعد وقف النار، نشب قتال شمال العاصمة صنعاء وفي وسط البلاد سقط خلاله أكثر من 20 قتيلاً.
وتأمل الأمم المتحدة أن تؤدي الهدنة إلى وقف رسمي للنار أكثر تماسكاً تواكبه خطوات لإرساء السلام.
وفي صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 18 شهراً، قال سكان إنهم يرغبون بشدة في نجاح مساعي السلام بعد فشل جولتي محادثات العام الماضي.
وأضافوا أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات موالية لهادي ومقاتلين حوثيين في بلدة المتون شمال العاصمة مما أدى إلى مقتل وإصابة مقاتلين عدة من دون الإفصاح عن أرقام محددة.
وفي محافظة البيضاء بوسط البلاد، قال مسؤولون وسكان إن أكثر من 20 شخصاً قتلوا في معارك بين القوات المتحاربة في منطقتي السوادية والزاهر، وإن القتال يتواصل في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد.
وافاد مسؤولون يمنيون أن هادي التقى مستشاريه في الرياض لمناقشة الوقف الوشيك للقتال. ويدعم تحالف عسكري بقيادة السعودية قوات هادي وقد شن غارات جوية على اليمن طوال العام المنصرم.
وأضاف المسؤولون أن الحوثيين لم يبلغوا الأمم المتحدة رسميا بعد موقفهم من اتفاق وقف النار.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن حض أطراف الصراع على "المشاركة بإيجابية" في الجولة الجديدة من محادثات السلام في الكويت.