نضال طعمة: العلاقة بين لبنان والسعودية أكبر من أزمة رسم كاريكاتوري

تساءل النائب نضال طعمة "هل منطق فرض مرشّح رئاسيّ بعينه على الجميع هو ثمرة نصر ينتظرونه، ليصبح ذلك مدخلا لتعطيل الحياة الديمقراطية وتعدّد الخيارات؟". وأوضح في تصريح، أن "المرجعيّات المارونيّة وعلى رأسها الكاردينال بشارة #الراعي تصرّ على أهميّة وضرورة إنهاء الشغور الرئاسي، وعندما يقول البطريرك الماروني أن الحاجة اليوم هي للرحمة في قلوب المسؤولين، ننطلق من هذا الكلام سائلين كلّ المعطّلين علام يراهنون؟ وماذا ينتظرون؟".

واضاف: "يفيد لبنان اليوم وبشكل ملفت من عناية دولية وحرص على الاستقرار فيه لأكثر من سبب. فمتى سيفيد من حرص أهله وأبنائه على ذلك؟ وهنا تبرز مسؤوليتنا جميعا أن نؤمّن الظروف والتّقاطعات الداخليّة الّتي تحفظ الاستقرار. وإذا كان ترشيح الشيخ سعد الحريري للوزير سليمان فرنجيّة يأتي في هذا الإطار، وليس كتنازل بقدر ما هو مدّ يد للفريق الآخر. نسأل هذا الفريق الآخر مجدّدا ماذا ينتظر ليخطو باتّجاه شركائه ويعبر أقل من نصف الطريق؟

وفي سياق اخر، قال طعمة إنّ "الاعتداء على مكاتب صحيفة الشرق الأوسط في بيروت يشكّل بعدا جديدا يتنافى مع هوية بيروت الحضارية والثقافية وعن كونها موئل الحريّة الفكرية ومصدرتها إلى العالم العربي. ومع رفضنا لأي إساءة للبنان، ومع مطالبتنا الجميع احترام الكيان اللّبنانيّ، نرفض ان نعبّر من خلال العنف وعدم احترام القوانين"، مؤكدا أن "العلاقة بين لبنان والمملكة العربية #السعوديّة هي أكبر من ازمة رسم كاريكاتوريّ، فالقضيّة قضيّة انتماء إلى محيط عربيّ ندرك التّحديّات الكبيرة التّي يواجهها في هذه المرحلة بالذّات".

واعتبر ان "من التحديات الداخلية انجاز كامل التّحضيرات للانتخابات البلديّة، وإجرائها في أجواء ديمقراطية شفّافة. فبعد دعوة الهيئات الناخبة، وتأكيد مختلف القوى السّياسيّة في البلد أن لا تعطيل لهذه الانتخابات، لا بدّ لمكوّنات مجتمعاتنا المحليّة من التعبير عن ذاتها وحضورها، لاستكمال مسارات إنمائيّة مهمّة تقع على عاتق المجلس البلدي الذي يشكّل السّلطة الرّسميّة في قطاع البلدية الجغرافيّ".